تعرف الحركة الجمعوية بولاية البليدة هذه الأيام نشاطا دؤوبا لمساعدة العائلات المعوزة على تكاليف الدخول المدرسي الذي يثقل كاهلها و ذلك من خلال إطلاقها للعديد من المبادرات الخيرية التضامنية لجمع الحقائب و المستلزمات المدرسية. وتتحرك العديد من الجمعيات المحلية عشية الدخول المدرسي لمد يد المساعدة لأولياء التلاميذ المعوزين من خلال توفير الحقائب و الكتب لهم و مختلف المستلزمات المدرسية الأخرى الضرورية. وفي هذا الصدد أطلقت جمعية كافل اليتيم الخيرية حملة "جهز" لتجهيز الأيتام بالأدوات المدرسية و ذلك لكل الأطوار الدراسية ستشمل 2.500 يتيم من المتمدرسين ممن تحصيهم هذه الجمعية التي تتكفل ب8000 يتيم من مختلف الأعمار, وفق ما ذكره المكلف بالإعلام على مستوى الجمعية, طارق لطرش. وأوضح السيد لطرش لوأج أن العمل الميداني للحملة الذي شرع فيه منذ أسبوع و على صفحة الجمعية على الفايسبوك, يستهدف الإتصال ببائعي و مستوردي الأدوات المدرسية من حقائب و أدوات و مآزر لإقتنائها بأسعار تنافسية من جهة و كذا عن طريق الفضاء الأزرق بتحسيس المحسنين بأهمية التبرع لتجهيز هؤلاء الأيتام بهذه المستلزمات خلال الأسبوع الأول من الدخول المدرسي كأقصى تقدير. وأشار إلى أن العملية تسير في أحسن الظروف وتلقى تجاوبا "متفاوتا" عبر مختلف فروع الجمعية و ذلك من أقصى شرق الولاية بفرع مفتاح إلى أقصى غربها بفرع وادي جر. من جهته, أطلق الهلال الأحمر الجزائري فرع البليدة حملته السنوية لتجهيز التلاميذ المعوزين بالحقائب المدرسية و ذلك في مسعى لضمان لهذه الفئة الهشة من المجتمع حقها في التمدرس شأنها شأن كافة التلاميذ. وأوضح رئيس اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري, طاهر لحرش لوأج أن مصالحه تعمل حاليا عشية الدخول المدرسي على التحضير الجيد لضمان دخول مدرسي هادئ للتلاميذ المعوزين من خلال تكثيف اتصالاتها مع المحسنين "لحملهم على المشاركة في هذه العملية الإنسانية". وبالمناسبة, دعا ذات المسؤول الجمعوي المحسنين و الصناعيين إلى التفاعل مع الحملة و ذلك من خلال التقرب إلى مقر الهلال المتواجد بباب السبت بوسط المدينة. كما تستعد أفواج الكشافة الإسلامية الجزائرية لفتح معارض لبيع الكتب المدرسية بأسعار تنافسية لفائدة المعوزين على غرار فوج النهضة بالعفرون و الوفاق ببوقرة و كذا على مستوى المقر الولائي للكشافة بالموازاة مع جمع قرابة 500 حقيبة مدرسية لتلاميذ مناطق الظل كالجبابرة و صوحان و بوعرفة و عين الرمانة, وفقا للمحافظ الولائي للكشافة الجزائرية, عبد الكريم برقاع. وإلى جانب هذه العملية التضامنية, يشارك عناصر الكشافة في عمليات تعقيم المؤسسات التربوية تحسبا للدخول المدرسي و كذا التحسيس بأهمية إحترام البروتوكول الصحي الموضوع لهذا الشأن من جهة و بضرورة التلقيح لتحقيق هدف المناعة الجماعية مع نهاية السنة الجارية, حسبما ذكره السيد برقاع. وفي سياق الدخول المدرسي و بهدف توفير الأدوات المدرسية لعديد المحتاجين الذين لا يستطيعون توفيرها لأبنائهم, أطلقت جمعية سواعد الإحسان الخيرية فرع البليدة, حملة للتخفيف من معاناة هذه الشريحة. ودعا القائمون على العملية إلى المساهمة في اقتناء هذه الأدوات و إحضارها لمقر الجمعية بعمارات عدل (لارماف) بجوار الصيدلية مناشدين المتبرعين و المحسنين بالتواصل معهم و المشاركة في الحملة من خلال صفحتهم على الفايسبوك. وتأتي هذه المبادرات الخيرية لدعم جهود الدولة التي وفرت هذه السنة الحقيبة المدرسية و كذا المنحة المدرسية ل 8000 تلميذ معوز عبر مختلف بلديات الولاية ال25.