تبنت العديد من الجمعيات الخيرية، وكذا المتطوعين الشباب، مع الدخول المدرسي، عدة مبادرات خيرية تهدف إلى مساعدة أطفال العائلات المحرومة والمهمشة ممن هم في سن التمدرس، حيث سطرت هذه الأخيرة جملة من المشاريع للتخفيف من وطأة المصاريف التي تعرفها هذه المناسبة، وذلك بتوفير الحقيبة والكتاب المدرسيين لتمكين هؤلاء من إكمال مسيرتهم التعليمية مثلهم مثل باقي الأطفال الآخرين. في أجواء يطبعها التضامن والتكافل الاجتماعي، انطلقت مجموعة من المبادرات الخيرية التي تمثلت في جمع وتوزيع الحقيبة المدرسية وكذا الكتب، في خطوة خيرية تهدف إلى إدخال الفرحة والسرور في قلوب المحتاجين والفقراء وتعود بالفائدة على الأفراد والمجتمع ككل، خاصة تجاه الفئات الاجتماعية الهشة التي تعيقها الظروف الاجتماعية والاقتصادية من مواجهة تكاليف الدخول المدرسي وبالتالي حرمان أبنائها من إكمال مشوارهم الدراسي. » ناس الخير«...تطلق » محفظة + أدوات مدرسية = ابتسامة طفل« كما تعودت دائما سطرت جمعية »ناس الخير« وعبر مختلف ولايات الوطن، برنامجا حرصت من خلاله حسب ما أكده رئيسها إلياس فيلالي على الوقوف إلى جانب اليتامى بدرجة أكبر كونهم الأكثر حاجة للعون والمساعدة في مثل هذه المناسبات، مضيفا أنه تم إطلاق حملة وطنية خاصة بجمع اللوازم المدرسية من محافظ تحوي جميع الأدوات المدرسية والمآزر، وذلك بغية التخفيف من مصاريف هذه المناسبة والسماح لهم بقضائها في ظروف جيدة، خصوصا وأن أسعار تلك المستلزمات مرتفعة جدا وليست في متناول العائلات الفقيرة. وجاءت هذه الحملة يقول محدثنا- تحت شعار » محفظة + أدوات مدرسية = ابتسامة طفل« والتي سيوزع بواسطتها ما بين 500 و1000 محفظة مدرسية مزودة بجميع الضروريات موجهة لليتامى، حيث ستكون سندا للعائلات المعوزة والتي من شأنها أن تساعدهم في استكمال مشوار تعليم أبنائهم، بالإضافة إلى زرع بذرة أمل في نفوس التلاميذ لتحقيق آمالهم في النجاح ودعم معنوي كبير. جمعية قدماء الكشافة تبادر بمشروع ''حفظ نعمة الكتاب'' بادرت جمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية من جهتها وتزامنا والدخول الاجتماعي الجديد لإطلاق مشروع جديد يخص الكتاب المدرسي حمل المشروع اسم »حفظ نعمة الكتاب« والذي يندرج في إطار سياسة التكافل الاجتماعي والتعاون بين أفراد المجتمع. وعن فحوى هذا المشروع أكد منير عربية المكلف بالإعلام على مستوى الجمعية أنه يقوم على فكرة بسيطة مفادها أن يقوم كل طالب على المستوى المتوسطة والثانوية بالحضور إلى الأفواج الكشفية الموزعة عبر مختلف ربوع الوطن لتسليم كتبهم والحصول في المقابل على الكتب التي يحتاجون إليها للأطوار التعليمية التي انتقل إليها، بالإضافة إلى جمع تبرعات المحسنين من أدوات مدرسية و توزيعها على الأطفال المعوزين حيث سيساهم المشروع، في تخفيف معاناة الآلاف من الأسر المحتاجة وميسورة الحال والأيتام والعمال البسطاء، كما سيزيد من الوعي العام بأهمية التعاطف مع معاناة الفئات المحرومة في المجتمع. وعن طريقة العمل أفاد محدثنا أن المشروع من المنتظر أن تتكفل به الأفواج الكشفية والمحافظات الولائية، ويكون الكشفيين الصغار هم العنصر الرئيسي في هذه المبادرة حيث يتصلون بزملائهم في الدراسة لإعلامهم بطريقة الحصول على الكتب واستبدالها بتلك التي يحتاجون إليها ، ولتعميم المبادرة نعمل يقول على نشر إعلانات عبر المؤسسات التعليمية عند الدخول المدرسي وهو ما نحن بصدد التحضير له . وفي رده عن سؤالنا حول طريقة التعامل مع الكتب التي تقدم لهم خاصة وان بعضها يكون في مرحلة متقدمة من القدم، جاء على لسان محدثنا إن المشروع لا يقوم على فكرة استبدال الكتب فقط، وإنما بعد أن يتم جمع الكتب يجري توضبها وإن كانت ممزقة يتم إعادة إلصاقها وتغليفها حتى تكون جاهزة للاستبدال. جمعية كافل اليتيم بالبليدة في مساعدة 3800 يتيم تهتم جمعية كافل اليتيم الخيرية بالأرملة واليتيم، ومن أجل زرع البسمة في وجوه هؤلاء والتخفيف من معاناتهم مع كل دخول مدرسي سطرت الجمعية بالمناسبة برنامجا خاصا تقول المكلفة بالإعلام نبيلة تيروش للتكفل بمستلزمات التمدرس ل 3800 يتيم متمدرس في مختلف الأطوار التربوية ليعيش هذا الأخير معززا مكرما ولا يشعر أنه دون الفئات الأخرى من أطفال المجتمع، علما أن الأيتام لديهم عقدة تجاه الآخرين وعليه تحاول الجمعية القضاء على مشكلة عدم توفر الأدوات المدرسية والسماح لهؤلاء بمزاولة تعليمهم في أحسن الظروف. وتضيف ذات المتحدثة أن أربعة فروع الجمعية قامت بتوزيع تلك الأدوات وهي فرع البليدة، بوعرفة، الشفة والعفرون، على أن تتواصل العملية عبر مختلف الفروع المتبقية مع مرور الوقت، خاصة وأن العملية أصبحت منذ سنوات عادة تحرص الجمعية على القيام بها على أكمل وتوفر لها جميع الوسائل اللازمة، ذلك بدعم من المحسنين الذين لا يتوانون على مد يد العون للوقوف بجانب إخوانهم المحتاجين، مشيرة إلى أن هذه المبادرة تلقى استحسانا كبيرا من طرف عائلات اليتامى الذين هم في أمس الحاجة إلى مثل هذه العمليات الخيرية التي ترفع عنهم الغبن وتخفف من معاناتهم في كل مناسبة تحتاج إلى مصاريف في ظل الغلاء الذي تعرفه مختلف متطلبات الحياة بما في ذلك أسعار الأدوات المدرسية.