تعرف الحملة التضامنية التي أطلقها مكتب الهلال الأحمر الجزائري بوهران خلال الأسبوع الفارط، بالتنسيق مع الإذاعة الوطنية والخاصة بجمع المستلزمات المدرسية لفائدة أبناء العائلات المعوزة، تحت شعار «تلميذ، محفظة، ابتسامة تساوي أمل»، استجابة للمحسنين الذين توافدوا على الهيئة لتقديم المساعدات، حيث قدر عدد المسجلين إلى حد الآن ب350 عائلة والعدد مرشح للارتفاع بعد انطلاق الحملة، حسبما أكده السيد العربي بن موسى رئيس المكتب. يعول السيد بن موسى العربي على الشركاء من المتعاملين الاقتصاديين والتجار والمجتمع المدني لإنجاح هذه المبادرة التضامنية في طبعتها الثانية، والتي تستهدف بخصوص المناطق النائية من بلديات الولاية، فيما تم تسخير عدد من المتطوعين للتحسيس بأهمية هذه العملية التضامنية عبر أسوق المدينة والفضاءات التجارية الكبرى من أجل استنهاض روح المساعدة التي يتحلى بها المواطن الجزائري المعروف بالكرم ومساعدة الغير. في هذا السياق، جدد السيد بالعربي نداءه للمحسنين من مختلف شرائح المجتمع للمساهمة في جمع أكبر عدد من المحافظ المدرسية والمآزر، والدعوة مفتوحة للعائلات للتبرع بالمستلزمات القديمة التي لا تزال صالحة للاستعمال والألبسة الرياضية والكتب المدرسية قصد مساعدة العائلات الجزائرية، المحتاجة وذات الدخل المحدود في تغطية مصاريف الدخول الاجتماعي الذي صادف عيد الأضحى المبارك خلال هذه السنة. وحسب السيد بالعربي، فقد تم تسجيل خلال الموسم الدراسي الفارط حالات عديدة لعائلات معوزة بالمناطق النائية من الولاية على غرار عين الكرمة، عجزت عن تغطية مصاريف الدخول المدرسي لأبنائها، قدمت لها المساعدة وهناك تلاميذ آخرون التحقوا بمقاعد الدراسة بأكياس بلاستيكية بدل المحافظ في منظر مؤثر جدا، حيث سمحت هذه العملية التضامنية في العام الفارط من جمع نحو 40000 ألف حقيبة مدرسية بجميع لوازمها، وهو عدد اعتبره السيد بن موسى بالكبير جدا تحقق بفضل الهبة التضامنية للمحسنين مع الحملة التي أطلقها الهلال الأحمر الجزائري، ويتوقع لها نفس النحاج خلال هذه السنة. جمعية «كافل اليتيم» بوهران ... 2300 محفظة مدرسية لفائدة الأطفال اليتامى تشرع جمعية «كافل اليتيم» بوهران، بداية من الأسبوع المقبل وتزامنا مع الدخول المدرسي المقبل، في المرحلة الثانية من العملية التضامنية المتعلقة بتوزيع 2300 حقيبة مدرسية بمستلزماتها، فضلا عن المآزر، لفائدة اليتامى المتمدرسين، حيث أدخلت هذه العملية الفرحة والسرور على قلوب اليتامى ورسمت البسمة على شفاههم مع أوليائهم الذين عبروا عن استحسانهم لهذه المبادرة التي تقوم بها الجمعية. وفي سياق ذي صلة، صرح رئيس الجمعية الشيخ بغدادي فيزازي بأن هذه العملية سبقتها عملية تضامنية أخرى تتعلق بتوفير أضاحي العيد لهذه الشريحة من المجتمع التي فقدت المعيل، حيث تم التحضير لهذه المبادرة خلال شهر أوت الفارط من قبل الشباب المتطوع الذين تبرعوا بعطلتهم الصيفية في سبيل فعل الخير وإسعاد الأطفال اليتامى وتخفيف العبء عن النساء الأرامل، حيث توزعت فرق عبر مختلف المساحات التجارية والأسواق لجمع الأدوات المدرسية ومستلزمات الدراسة، زيادة على المآزر، حيث عرفت استجابة واسعة للمواطنين، على غرار السنوات السابقة. سيشرع في توزيع هذه المساعدات عبر المكاتب البلدية للجمعية لفائدة الأطفال اليتامى المسجلين لدى المكتب الولائي، والذين تتواجد أكبر نسبة منهم على مستوى الأحياء الفقيرة، على غرار الحاسي وحي النجمة «شطيبو» وعين البيضاء بالسانيا، عين الكرمة وغيرها، وفق نفس المصدر. وفي إطار الحملة التضامنية ذاتها، تمكن فوج الموحدين للكشافة الإسلامية بوهران من جمع نحو 80 محفظة مدرسية بلوازمها، سوف يشرع في توزيعها على التلاميذ المعوزين الذين يقطنون على مستوى بلدية آرزيو. من جهتها، خصصت مديرية النشاط الاجتماعي بوهران أزيد من 10 آلاف محفظة مدرسية لفائدة المتدرسين المعوزين، حولت لمديرية التربية التي بدورها ستوزعها على المؤسسات التربوية مع الدخول المدرسي المقبل، وإيصالها لمستحقيها، وفق المسؤولين عن القطاع.