أشرفت وزير البيئة سامية موالفي اليوم الإثنين بقالمة على وضع حيز الخدمة لمحطة تصفية عصارة النفايات بمركز الردم التقني بوقرقار ببلدية هيليوبوليس. وأشارت السيدة موالفي في تصريح لوسائل الإعلام خلال تدشينها للمحطة رفقة وزير الصناعة أحمد زغدار ضمن زيارة عمل وتفقد للوزيرين للولاية إلى أن إنجاز هذه المحطة الجديدة يدخل ضمن برنامج وزارة البيئة القاضي بإنشاء عدة محطات مماثلة عبر الوطن. وأضافت الوزيرة بأن محطة معاجلة عصارة النفايات بتقنية التناظر العكسي الموضوعة حيز الخدمة تبلغ طاقتها 80 متر مكعب يوميا وستسمح بالمحافظة على البيئة وكافة المناطق القريبة من مركز الردم التقني للنفايات، مبرزة بأن المعاينة الميدانية وتتبع كافة مراحل مسار معالجة عصارة النفايات عبر المحطة أظهر كيف يمكن تحويل مختلف السوائل الناتجة عن النفايات إلى مياه صالحة للاستعمال في عدة مجالات من بينها السقي الفلاحي. وبعد استماعها لعرض حول نشاط مركز الردم التقني للنفايات الوحيد بولاية قالمة والذي يستقبل 72.600 طن من النفايات سنويا قادمة من 13 بلدية من أصل 34 بلدية مشكلة لإقليم الولاية، أكدت وزيرة البيئة على ضرورة الاعتماد على الفرز الانتقائي للنفايات باعتباره الحل الدائم والمستقبلي، موضحة بأن الخنادق المستعملة في ردم النفايات عادة ما تتشبع بسرعة ولا يزيد عمرها الافتراضي عن 5 سنوات. وكانت وزيرة البيئة قد استهلت زيارتها للولاية بمعاينة وحدة إنتاج الخمائر ببوشقوف رفقة وزير الصناعة حيث وقف الوزيران على المخاطر البيئية التي تشكلها إعادة بعث نشاط الخميرة بهذه الوحدة المتوقفة منذ سنة 2002 حيث أبرزت في هذا الصدد أن زيارتها الميدانية للموقع جاءت بناء على الانشغالات التي تقدم به نواب الولاية في المجلس الشعبي الوطني حول كيفية إعادة النشاط لهذه الوحدة الإنتاجية الهامة التي صرفت عليها الدولة أموالا كبيرة. ودعت ممثلة الحكومة بعين المكان كل المستثمرين عبر الوطن إلى الاطلاع على القوانين الجزائرية الخاصة بالمحافظة على البيئة قبل اختيار المواقع لإنشاء وحداتهم الإنتاجية مؤكدة بأن وزارة البيئة تعمل على مرافقة كل المشاريع الاستثمارية وأبواها مفتوحة أمام كل المستثمرين .