أبرز مشاركون في ملتقى نظم يوم الأربعاء بأدرار أهمية و دور الإمام في مواكبة مختلف التحديات الراهنة لمواصلة أداء رسالته النبيلة في إصلاح الأفراد و المجتمع. وأكد متدخلون من مشايخ وأئمة وأساتذة خلال هذا اللقاء حول "رسالة الإمام ...رهانات و تحديات"، الذي بادرت به المدرسة القرآنية مالك بن أنس لشيخها الراحل مولاي التهامي غيتاوي، ضرورة وضع استراتيجية تكوينية تمكن الأئمة من تفعيل دورهم في الدعوة في ظل هذه التحديات و التفاعل مع مختلف المجالات المتداخلة لأفراد المجتمع. وفي هذا الجانب، أوضح شيخ المدرسة القرآنية مالك بن أنس الإمام محمد المهدي غيتاوي أن اللقاء الذي ينظم في إطار إحياء مناسبة المولد النبوي الشريف من شأنه إبراز دور الإمام في الحياة و جهوده في نبذ خطاب الكراهية و تكريس الوسطية و الاعتدال بما يتيح حلولا لمختلف قضايا المجتمع الراهنة . ومن جهته استعرض الأستاذ محمد العربي فلاح مختلف المخططات التي نفذها الاستعمار الفرنسي لطمس الهوية وإفراغ الأمة الجزائرية من كيانها و مقوماتها الأصيلة، مبرزا في ذات السياق أهمية تفعيل دور الإمام بما يساعد على المحافظة على الثوابت الوطنية. وبدوره تطرق الأستاذ ختير الصافي في مداخلته إلى منهج الشيخ العلامة سيدي محمد بلكبير في أداء دور الإمامة الذي كان متكيفا مع مختلف نواحي حياة السكان من الإمامة و التعليم و إكرام الضيف و الإيثار و إصلاح ذات البين. وبالمناسبة ثمن المشاركون في هذا الملتقى الذي احتضنته دار الثقافة بأدرار ترسيم اليوم الوطني للإمام من طرف السلطات العليا للبلاد، مبرزين أهميته في تعزيز دور الإمام و رسالته الراقية في تكريس الوسطية و الاعتدال.