افتتحت رسميا الدورة الأربعون لمعرض الشارقة الدولي للكتاب بالإمارات، يوم الثلاثاء بإمارة الشارقة، بحضور أكثر من 1500 دار نشر ومشاركة الروائي التنزاني عبد الرزاق قرنه المتوج مؤخرا بجائزة نوبل للآداب. وعرف حفل الافتتاح, الذي أشرف عليه عضو المجلس الأعلى الإماراتي وحاكم الشارقة, سلطان بن محمد القاسمي, تقديم الأجزاء الأولى للمعجم التاريخي للغة العربية, وهي "17 جزءا تخص الأحرف الخمسة الأولى" للغة العربية, مع إطلاق أيضا موقع إلكتروني خاص بهذا المعجم. ويعتبر هذا المعجم أول قاموس شامل للعربية حيث يشرف عليه اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية وبتنسيق مالي وإداري من مجمع اللغة العربية في الشارقة وبمشاركة مجامع ومجالس ومراكز اللغة العربية في مختلف البلدان العربية كالمجلس الأعلى للغة العربية الذي حضر رئيسه, صالح بلعيد, حفل افتتاح المعرض وإطلاق هذه الأجزاء. ويضم هذا المعجم جميع ألفاظ اللغة العربية حيث يبين أساليبها ويوضح تاريخ استعمالها أو إهمالها وتطور دلالاتها ومبانيها عبر العصور ويُعنى كذلك بذكر الشواهد ومصادرها مع التوثيق العلمي لكل مصدر. اقرأ أيضا: أحلام مستغانمي وياسمينة خضرا في الدورة ال 40 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب وتم أيضا خلال الافتتاح تكريم الروائي الكويتي طالب الرفاعي باعتباره "شخصية العام الثقافية" للمعرض وهذا "تقديرا لمسيرته الإبداعية في كتابة الرواية والقصة القصيرة وأيضا النقد الأدبي". كما تم منح عدد من الجوائز الخاصة بالمعرض كجائزة الترجمة التي عادت لدار نشر برازيلية وجائزة أفضل رواية عربية التي توج بها التونسي الهادي التيمومي عن كتابه "قيامة الحشاشين" وجائزة أفضل دار نشر عربية والتي فازت بها دار نشر كويتية. وتعرف هذه الدورة, التي تقام تحت شعار "هنا.. لك كتاب", حضور 929 دار نشر عربية و637 أجنبية تعرض مجتمعة 110 آلاف عنوان بمختلف اللغات, كما ستستضيف أكثر من 85 كاتبا من 22 بلدا. وبرمج المنظمون خلال هذه الدورة, التي تحتضن إسبانيا كضيف شرف, 440 فعالية ثقافية سينشطها أيضا الروائيون الجزائريون أحلام مستغانمي وياسمينة خضرا وواسيني الأعرج. ويعقد المعرض هذا العام في ظل إجراءات احترازية من جائحة كورونا تشمل التباعد الجسدي وارتداء الكمامة وتوزيع المتطوعين على مداخل ومخارج القاعات لإرشاد الجمهور وكذا توفير الأقنعة والمعقمات اليدوية وغيرها. ويعتبر معرض الشارقة الدولي للكتاب, الذي تأسس في 1982 وتنظمه هيئة الشارقة للكتاب, من بين أكبر معارض الكتاب في العالم من حيث توافد الجمهور حيث يزوره سنويا أزيد من مليوني زائر, وفقا للصحافة المحلية.