أجريت عمليات جراحية لفائدة أكثر من 61 طفلا يعانون من حالات مرضية مستعصية خلال الأسبوع الجاري بولاية الوادي في إطار برامج التوأمة بين المؤسسة العمومية الإستشفائية المتخصصة الأم والطفل بشير بالناصر (الوادي) والمؤسسة الإستشفائية المتخصصة الأم والطفل بسيدي مبروك (قسنطينة)، كما استفيد الأربعاء لدى المنظمين. وتأتي هذه التوأمة الطبية في إطار مساعي الطاقم الطبي بمصلحة جراحة الأطفال بالمؤسسة الإستشفائية المتخصصة الأم والطفل للتكفل بحالات مرضية مستعصية لدى الأطفال (تشوهات خلقية على مستوى جهازي الهضمي والتناسلي والمسالك البولية)،والتي تتطلب عمليات جراحية متخصصة، مثلما أوضح الطاقم الطبي المشرف على هذه المبادرة. واستفاد طيلة أربعة أيام كاملة من هذه الحملة الطبية الجراحية أزيد من 61 طفلا من 17 عملية جراحية وفحوصات طبية متخصصة لحالات مرضية معقدة تخص تشوهات خلقية على مستوى الجهاز الهضمي والمسالك البولية. وأشرف على هذه التدخلات الجراحية الطبيب الأخصائي البروفيسور هشام شوتري، رئيس مصلحة طب وجراحة الأطفال بالمؤسسة الإستشفائية المتخصصة بسيدي مبروك بقسنطينة، بمساعدة طاقم طبي يضم حوالي 10 أطباء أخصائيين في جراحة الأطفال، إلى جانب طاقم شبه طبي يضم أزيد من 20 ممارسا موزعا بين غرفة العمليات الجراحية وجناح مصلحة جراحة الأطفال والمخبر والأشعة، كما جرى شرحه. وقد سخرت كافة الإمكانيات سيما منها الطواقم الطبية والشبه الطبية لإنجاح هذه التوأمة الطبية الجراحية على أن تنظم مبادرات مماثلة لتمس أكبر عدد من الأطفال المرضى سيما من الفئات الهشة لتخفيف أعباء التنقل إلى المستشفيات الجامعية لأغراض العلاج، كما أشير إليه. وأوضح البروفيسور هشام شوتري في تصريح ل"وأج " بالمناسبة أن هذه الفحوصات الطبية أو التدخلات الجراحية تعتبر أيضا أياما تكوينية وتدريبية لفائدة الأطباء الأخصائيين والعامين بالقطاعين (عمومي وخاص) لتحيين معارفهم بخصوص القواعد العلمية الناجعة للتكفل الطبي بالأطفال المرضى الذين يعانون من تشوهات خلقية على مستوى الجهاز الهضمي والمسالك البولية. تجدر الإشارة أن هذه الحملة الطبية الجراحية موجهة أساسا لفائدة أطفال الأسر المعوزة ، وتندرج في إطار تبادل الخبرات الطبية الجراحية بين المؤسسات الإستشفائية المتخصصة.