أشار الخبير الدولي سماعين غمري يوم الثلاثاء بوهران إلى مشاريع لبلوغ إنتاج 27 بالمائة من الكهرباء بالجزائر انطلاقا من الطاقات المتجددة آفاق 2030 من خلال تقليص مصادر الطاقة الأحفورية. وأبرز السيد غمري خلال تنشيطه لمحاضرة في إطار الطبعة العاشرة لمعرض ومؤتمر شمال إفريقيا للصناعة البترولية والغازية "نابك 2021" أنه لبلوغ هذا الهدف سيتم القيام باستثمارات ضخمة في الشبكات الكهربائية لاسيما فيما يتعلق بمركبات النقل وجميع المنشآت المستهلكة للكهرباء ، مؤكدا أن "الهيدروجين الأخضر أوالأزرق نقطة انطلاق مثيرة للاهتمام". وأوضح في هذا الصدد "يتعين تغيير السلوكات خاصة لدى المستهلكين بالإضافة إلى إدراج تكنولوجيات حديثة ترتكز على الطاقة المتجددة لتجنب ضياع الطاقة". وبالنسبة لالتزامات "كوب 21" لبلوغ هدف خفض انبعاثات الكربون بنسبة 7 بالمائة يتعين على الجزائر استخدام في سلسلة إنتاجها تكنولوجيات حديثة تسمح بتقليص الاستهلاك النهائي للطاقة ورفع شبكة نقل الطاقة ولا سيما بسبب ارتفاع عدد السكان مع استعمال مصادر الطاقة المتجددة مستقبلا. ومن بين العمليات للتقليص من انبعاثات الكربون أشار نفس المتحدث الى تعميم الإنارة الخضراء عالية الأداء في مجال الحد الأدنى من استهلاك الطاقة الكهربائية واستخدام غاز البترول المميع في مجال النقل وتحول البناء نحو الحفاظ على الحرارة وتكييف الهواء عن طريق البناء وفقًا للمعايير الدولية. وذكر بأن "الجزائر التزمت انطلاقا من كوب 21 (2015) بخفض انبعاثات الكربون بوسائلها الخاصة بنسبة 7 بالمائة ويمكن أن ترتفع إلى 22 بالمائة". وفيما يتعلق بالنفايات أوصى ذات المحاضر بإعادة تدوير النفايات لإنتاج الطاقة ومنتجات أخرى بالإضافة إلى التسميد في الزراعة وإنتاج السماد الأخضر وكذا إعادة تدوير الميثان المنتج في المزارع. وفيما يخص حرائق الغابات أردف السيد غمري -الذي يعد أيضا المدير العام للمجمع الجزائري للنقل البحري (قاتما)- أنه يتعين أن تستمر الجزائر في إقامة السد الأخضر لتقليل انبعاثات أكسيد الكربون. وفي إطار الجهود التي يتعين بذلها من أجل "إزالة الكربون" أبرز نفس المصدر أن "كل صناعة تواجه تحديًا يتمثل في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من أجل تحقيق التوازن في هذه الانبعاثات ولتحقيق ذلك ولا سيما عن طريق زيادة الطاقة المتجددة والتقليص من الطاقة الأحفورية ووضع حصص حسب كل قطاع فيما يتعلق باستخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح".