دعت الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي "إيساكوم"، يوم الخميس، الأممالمتحدة و مجلس الأمن الدولي الى "الكف عن تجاهل معاناة الشعب الصحراوي و وضع حد للتصعيد المغربي الخطير ضد المناضلين الصحراويين، خاصة المناضلة "سلطانة خيا" و عائلتها، التي تقبع تحت حصار أمني جائر منذ سنة. وطالبت الهيئة الحقوقية في بيان لها, ب "وضع حد للأساليب الرعناء, التي تنهجها دولة الاحتلال المغربي, دون وازع أخلاقي أو رادع قانوني حقوقي أو حتى واعظ ديني, ضد عائلة سلطانة خيا, التي تأبى الخنوع والاستكانة والتطبيع مع الاحتلال", مشددة على ضرورة "وقف ما تتعرض له العائلة من ظلم و حصار و إغارات ليلية بربرية غادرة". و ذكّرت في هذا الاطار بالنداء الذي وجهته الهيئة الثلاثاء, الى أحرار العالم, تناشدهم فيه التعجيل بإنقاذ حياة المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان وعضو الهيئة سلطانة خيا وعائلتها. وحتى تثبت الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي للعالم و"بالملموس أن حركة الصحراويين مقيدة بشروط الرقابة اللصيقة و المنع الصريح ,عكس ما تدعيه التقارير المغربية الرسمية, قامت الأربعاء, بتنظيم قافلة إنقاذ حياة المناضلة سلطانة سيد ابراهيم خيا وعائلتها متوجهين الى مدينة بوجدور المحتلة. وأفادت الهيئة بأنه "ما إن وصل موكب السيارات الذي تقوده رئيسة الهيئة امينتو حيدار عند نقطة التفتيش في المدخل الجنوبي لمدينة العيون المحتلة, في حدود الساعة الخامسة مساءً حتى هرعت أجهزة البوليس المغربي الى عين المكان مانعة مواصلة المسير, وبعد 50 دقيقة من الانتظار تعود القافلة ادراجها بعد الاعلان رسميا عن "المنع التعسفي من طرف كبار مسؤولي شرطة الاحتلال المغربي". اقرأ أيضا: هيئة صحراوية تدعو الضمائر الحية في العالم لإنقاذ حياة المناضلة سلطانة خيا وعائلتها وأوضحت الهيئة, أن "سيارات الشرطة المغربية, اعترضت طريق الموكب من اجل تشتيته", مشيرة الى أن بعض مناضلي الهيئة تعرضوا لوابل من السب و الشتم من طرف عناصر قوات القمع المغربية, كما تعرضت بعض السيارات للرشق بالحجارة من طرف سيارة رسمية تابعة للشرطة المغربية من نوع برادو". واعتبرت الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي, منع قافلة انقاذ حياة سلطانة خيا وعائلتها من الوصول الى هدفها "تعبير صريح عن سياسة عدوانية لدولة الاحتلال المغربي, التي تتجدد بتأكيد حظر الحركة بين المدن الصحراوية و الإمعان في إيذاء عائلة اهل خيا, و عدم الاكتراث للحالة الصحية المتدهورة لسطانة و شقيقتها و والدتها"، نتيجة ما يتعرضن له يوميا على أيدي عناصر اجهزة القمع المغربية". و "أمام مسلسل التصعيد المستمر منذ 13 نوفمبر 2020, و الذي يستهدف الأصوات الصحراوية الحرة الداعية إلى التعجيل بتقرير مصير الشعب الصحراوي" , تناشد الهيئة الحقوقية الصحراوية المجتمع الدولي و المنظمات الحقوقية و البرلمانات الى " التدخل العاجل, بما يساهم في انقاذ حياة سلطانة خيا و عائلتها و يمنحها الحق في التمتع بحياة كريمة". كما دعت الأممالمتحدة و مجلس الأمن الدولي الى "الكف عن تجاهل معاناة الشعب الصحراوي, و العمل على كسر الحصار المضروب على منزل أهل خيا ببوجدور المحتلة, و الإسراع بالتدخل لرفع القيود و الموانع في وجه التمتع بالحقوق الأساسية و في مقدمتها الحق في تقرير المصير". و ناشدت الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي في ختام البيان, "عموم جماهير الشعب الصحراوي بابتداع أشكال نضالية سلمية داعمة لمعركة الكرامة التي تقودها ببسالة و اقتدار عضو الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي سلطانة خيا و اختها الواعرة خيا".