بئر لحلو (الاراضي الصحراوية المحررة) - تمكن جيش التحرير الشعبي الصحراوي خلال سنة من العودة الى الحرب, من تنفيذ ما لا يقل عن 2078 عملية عسكرية شملت 103 مناطق بالصحراء الغربية منتشرة على طول الجدار المغربي, حسب احصاء اعدته وسائط اعلامية صحراوية. وركز الجيش الصحراوي خلال سنة من الحرب, حسب معطيات قدمها موقع صحراوي, على عمليات القصف التي شملت كافة القطاعات العسكرية للجيش المغربي (تويزكي, المحبس, الفرسية, حوزة, السمارة, امغال, البكاري, اوسرد, تشلة, الكلتة, ام ادريكة, الكركرات) و المنتشرة على طول الجدار الفاصل الممتد لمسافة 2700 كلم. وفي حصيلة أعدها قسم الدراسات بموقع صحراوي, فإن العمليات العسكرية توزعت على النحو التالي: المحبس: 552, حوزة: 265, امكالا: 121, اجديرية: 80, السمارة: 85, الفرسية: 188, توزكي: 10, البكاري: 251, ام ادريكة: 165, الكلتة: 145, اوسرد: 136, الكركرات: 60 و تشلة: 20). و أكد المدير الوطني للأمن والتوثيق وحماية المؤسسات بالجمهورية الصحراوية, سيدي اوكال, في تصريح ل/وأج أن الاعمال القتالية "تجاوزت الارقام التي اعدتها وسائط صحراوية, حيث تميزت بثلاث خاصيات اساسية, الاولى هي الاستمرارية حيث لم يمر يوما واحدا دون قتال, والشمولية حيث شمل النشاط القتالي كافة القطاعات العسكرية المعادية الى جانب تنوع اهداف الضربات سواء في الحد الامامي او مراكز القيادة والامداد وغيرها". وتمكن الجيش الصحراوي من تنفيذ عمليات نوعية وصلت حتى عمق التراب المغربي و بأقل خسائر, في حين تكبد الجيش المغربي خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات منعته من المبادرة. فبتاريخ 21 يناير 2021, نفذ الجيش الصحراوي هجمات بالصواريخ والاسلحة الثقيلة ضد قواعد عسكرية مغربية تقع في مناطق استراتيجية من قطاع توزكي مثل لبعاج, طارف بوهندة و لمسامير, وذلك في إطار عملية التصعيد و اتساع دائرة الحرب التي أعلنت عنها قيادة الجيش الصحراوي. وبعد يومين من هجوم "الوركزيز", أعلن عن قصف بالصواريخ استهدف منطقة الكركرات ومحيطها حيث تتواجد قوات مغربية كبيرة بالمنطقة منذ منتصف نوفمبر 2020. أربعة صواريخ كانت كافية لخلق واقع جديد, وتم الحديث عن عملية دقيقة ونوعية نفذتها وحدة خاصة تابعة للجيش الصحراوي, قامت بالهجوم ليلا و انسحبت بشكل سريع, حيث لم تترك فرصة للجيش المغربي الذي استعان بالطائرات الحربية لتمشيط المنطقة. وفي تطور آخر كان لافتا في مسار الحرب الثانية, اعلنت جبهة البوليساريو عن عملية نوعية هذه المرة كانت داخل عمق التراب المغربي, بتاريخ 8 فبراير 2021 عندما نفذت وحدة خاصة من الجيش الصحراوي عملية عسكرية جريئة ضد حراسة عسكرية متقدمة للجيش المغربي بمنطقة "اقا" التي تبعد عن الاراضي الصحراوية المحررة بأكثر من 150 كلم, أسفرت عن مقتل أربعة جنود مغاربة من بينهم ضابط, وجرح عدد اخر. و اعتبرت الاطراف الصحراوية العملية "كاستعادة لأحداث الأيام والسنوات التي ميزت الفترة الممتدة من 1976 الى 1983", حيث تم الهجوم على مدن وقرى مغربية, وكانت دلالات هجوم "اقا" واضحة, و اكدت "قدرة الجيش الصحراوي على الوصول إلى أي نقطة حتى ولو كانت داخل عمق التراب المغربي". انتهجت جبهة البوليساريو خلال الحرب الحالية نفس الاستراتيجية والأساليب التي مكنتها من الصمود على مدار 16 سنة من الحرب الضروس مع المغرب, لذلك "اعتبرت عمليات القصف و الانشطة العسكرية المرافقة لها كمرحلة تسخين وتحضير تسبق الدخول في الحرب الفعلية وتهدف الى استنزاف معنويات الجيش الملكي المغربي و إمكانياته المادية".