دعت الجبهة الاجتماعية المغربية الى وقفات احتجاجية في سائر مدن المملكة, ضد الغلاء الفاحش للمعيشة وتغول نظام المخزن, و الاجهاز على الحقوق والحريات الاساسية, وذلك بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان المصادف ل10 ديسمبر المقبل, معربة عن رفضها لكل القرارات التي تسيء الى الشعب المغربي. و انتقدت الجبهة, في بيان لها, "الزيادات الصاروخية في أسعار عدد من المواد الاساسية, و استمرار التضييق والقمع وضرب الحقوق والحريات والاجهاز على المكتسبات". و قالت في هذا الاطار : "بعد فرض جواز التلقيح في تناقض مع قرار الدولة نفسها, باعتبار التلقيح اختياري, اقدمت وزارة التربية المغربية على قرار لا شعبي وهو تسقيف سن التوظيف ب30 سنة", معتبرة الامر "انصياع لضغط و ابتزاز لوبي التعليم الخاص عبر رفض توظيف أساتذة التعليم الخاص الا بموافقة مشغليهم". و عليه, فإن الحكومة الحالية, تضيف, "ماضية في تطبيق نفس السياسات الليبرالية المتوحشة كما الحكومات السابقة, رغم أن الامر يتعلق باختيارات طبقية ثابتة عابرة للحكومات, حيث أصبح الهاجس المسيطر هو مصالح الرأسمال". و اوضحت في هذا الصدد أن هذا التوجه تمت ترجمته على مستوى قانون المالية, بإجراءات عدة منها تخفيض الضريبة على الشركات مقابل تكريس هشاشة الشغل والبطالة, التي وصلت مستويات غير مسبوقة, وغياب اجراءات اجتماعية ملموسة لفائدة الجماهير الشعبية. بمقابل هذه الهجمة المسعورة, ابرزت الجبهة الاجتماعية المغربية, الاحتجاجات الشعبية والطلابية العارمة ضد جواز التلقيح, وتسقيف سن التوظيف في قطاع التعليم للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد, فضلا عن النضالات المستمرة للطبقة العاملة والبطالين, وسكان الاحياء الشعبية في المدن والمناطق المهمشة في البوادي. و نبهت ذات الجبهة لخطورة هذه الهجمة الشرسة ضد الشعب المغربي, معبرة عن رفضها لهذه السياسات وكافة القرارات الرجعية والتراجعية وعن تضامنها مع كافة الفئات والتنظيمات المناضلة, كما ثمنت الطابع الوحدي لعدد منها. و أعلنت في هذا الاطار عن "تسطير برامج و برمجة مبادرات نضالية محلية تستجيب لمطالب المواطنات و المواطنين, بما في ذلك النضال ضد الغلاء الفاحش للمعيشة, الذي يعم أرجاء المملكة, ويمس كافة الفئات الشعبية". كما دعت الى الانخراط في كل المبادرات النضالية للجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع, وعلى رأسها الاحتجاجات التي ستنظمها بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الاثنين القادم.