قال الكاتب و المحلل السياسي الجزائري, نور الدين ختال, أن نظام المخزن المغربي يفكر بطريقة "اجرامية" و بطريقة "اختراقات", وهو ما برز من خلال دعم جماعة "الماك" الارهابية و كذا قضية التجسس التي تم من خلالها استهداف مسؤولين جزائريين. و اوضح السيد ختال في لقاء مع قناة "روسيا اليوم" ان "سياسة النظام المغربي العدائية برزت من خلال اعلان ممثل المغرب في الاممالمتحدة عن دعم جماعة "الماك" الارهابية, و كذا قضية التجسس التي تم من خلالها استهداف المسؤولين الجزائريين بجريمة عابرة للحدود الوطنية, و قضية الاعتداء على الحدود الجزائرية و تهديد الوحدة الوطنية, و هذا ما يدل على ان النظام المغربي يفكر بطريقة اجرامية و بطريقة اختراقات". و اضاف السيد ختال انه يوم 11 اغسطس الماضي, قام وزير خارجية الكيان الصهيوني بزيارة لمدينة مراكش ثم للرباط, و اطلق تصريحات ضد الجزائر, و تساءل المتحدث "عن من هو المتحكم في المغرب, الملك الذي اطلق تصريحا يوم 31 يوليو (امن الجزائر من امن المغرب) ام وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة, الذي سمح للوزير الاسرائيلي بالتهجم على الجزائر؟". و ذكر المحلل السياسي و الكاتب ان المغرب "كانت لديه اطماعا توسعية منذ 1963 حيث اعلن الحرب على الجزائر و تمادى في اطماعه التوسعية للصحراء الغربية, موريتانيا و شمال مالي كذلك". و اكد على ان نية المغرب غير صادقة منذ الامد البعيد في تعاملاتها السياسية حيث قال : "تم في سنة 1972 الاتفاق بين ملك المغرب الحسن الثاني و الرئيس الراحل هواري بومدين, على التوقيع على اتفاقية ترسيم الحدود, حيث قامت الجزائر بالمصادقة عليها سنة 1973 فيما صادقت المغرب على الاتفاقية 20 سنة بعدها. غير ان النظام المغربي هرول نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني وقام بالتوقيع على اتفاقيات امنية عسكرية و غيرها و هذا خلال سنة واحدة". و قال بهذا الخصوص انه لا توجد اية دولة عربية لديها اتفاقا عسكريا مع الكيان الصهيوني, "الا النظام المغربي الذي سجل له التاريخ عدة خيانات و طعنات جراء سياسته المتقلبة". اما بخصوص مسألة تواجد الكيان الصهيوني كعضو مراقب في الاتحاد الافريقي, فقال المتحدث ان هذا القرار "تم اتخاذه من طرف مفوض الاتحاد الافريقي, بدون موافقة الدول الاعضاء, و الرفض الجزائري لهذا كان واضحا. و انضمت الى الجزائر عدد من الدول, حيث عبرت عن رفضها و استيائها لقرار المفوض الافريقي, و تم تأجيل هذه القضية الى شهر يناير القادم حيث سيتم مناقشتها". ووقع نظام المخزن المغربي والكيان الصهيوني امس الأربعاء في الرباط, اتفاق تعاون أمني "من شأنه خلق قنوات رسمية بين الأجهزة الاستخباراتية والأمنية" للطرفين, بعد نحو عام على تطبيع علاقاتهما, وسط سخط شعبي متنامي يشهده الشارع المغربي.