لم يمنع كبر سن عمي عواد البالغ من العمر 81 سنة، من الإدلاء بصوته في الانتخابات المحلية اليوم السبت بمدينة غليزان، وكله أمل في أن يكون انتخاب المجالس الشعبية البلدية و الولائية انطلاقة نحو التغيير الذي يتطلع اليه مواطني المنطقة ما يسهم في دفع التنمية المحلية و بالتالي تحسين ظروفهم. وأدى عمي عواد واجبه الانتخابي على مستوى مركز الاقتراع بابتدائية "محمد السعيد زموشي" بحي "الطوب" الشعبي، حيث كان مرفقا بحفيده الذي يساعده على التنقل، ليجدد من خلال ذلك حضوره الدائم في جميع المواعيد الانتخابية ويشكل قدوة للشباب من أجل التعبير عن اختيارهم في هذه الاستحقاقات. وأكد ذات الناخب لوأج بهذه المناسبة، أنه لم يتخلف عن الإدلاء بصوته في مختلف المواعيد الانتخابية، داعيا الشباب إلى "التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع، والمساهمة في استكمال بناء مؤسسات الدولة ، واختيار منتخبين قادرين على تحسين ظروف السكان و التكفل بانشغالاتهم اليومية". وأعرب كذلك عن أمله في أن تعمل المجالس المنتخبة الجديدة الذين ستفرزها هذه الاستحقاقات من أجل السعي لمعالجة انشغالات السكان خاصة فيما تعلق بالتهيئة الحضرية و الإنارة التي تعاني منها أغلب أحياء عاصمة الولاية على حد تعبيره. كما عبر عمي عواد عن تفاؤله لإقبال عدد كبير من الشباب والإطارات الجامعية على الترشح في هذه الانتخابات المحلية ، أملاَ أن تفرز هذه الاستحقاقات وجوه جديدة وكفاءات قادرة على خدمة الوطن و المواطن و الوفاء بوعودهم الانتخابية . وأردف قائلا : " نأمل أن نرى أبناءنا ينعمون في جزائر جديدة وقوية ، يبنيها شبابها و يسعون لرقيها وازدهارها في جميع المجالات". للتذكير تحصي ولاية غليزان هيئة ناخبة تقدر 446.590 ناخب وناخبة يتوزعون على 1231 مكتبا للاقتراع على مستوى 364 مركز انتخاب . ويشهد هذا الموعد الانتخابي الذي تتنافس فيه 174 قائمة لانتخابات المجالس الشعبية البلدية و 13 للمجلس الشعبي الولائي حرص المشرفين عليه على تطبيق البروتوكول الصحي للوقاية من تفشي فيروس كوفيد-19، حسبما لوحظ عبر مكاتب التصويت.