دعا الشيخ بلحرمة معمر بن الطيب، حفيد الشيخ بوعمامة، قائد ثورة أولاد سيدي الشيخ بالغرب الجزائري، أمس بالبيض، إلى "صون الجزائر والعمل من أجل رقيها وازدهارها"، وأكّد الشيخ بلحرمة في تصريح لوأج بعد أداء واجبه الانتخابي بمكتب التصويت رقم 2 في ابتدائية "عبد الحق بن حمودة" أنّ جميع الجزائريين "مدعوون لصون الجزائر والمحافظة عليها والعمل من أجل تنميتها ورقيها وازدهارها بوجه يليق بتضحيات الشهداء الأبرار". كما أضاف الشيخ بلحرمة معمر، المولود سنة 1917، أنّ قناعته ب "الانتماء لهذه الأرض الطيبة" هي التي دفعته اليوم للقيام بواجبه الانتخابي"، مضيفا أنّ هذا الاقتراع يشكّل "لبنة أساسية لبناء مستقبل زاهر يشارك فيه جميع أبناء الجزائر". الرخصة تتحول إلى عطلة
تحولت الرخصة الاستثنائية، التي منحتها بعض المؤسسات، ومنها الوظيف العمومي، لعدد من الإدارات بغية السماح لهم وتمكينهم من أداء واجبهم الانتخابي إلى عطلة مدفوعة الأجر، حيث توقفت جميع الإدارات والهيآت منها البنوك ومكاتب البريد حتى أن عددا من المحلات التجارية أوصدت أبوابها يوم الانتخاب وكأن الأمر يتعلق بيوم العيد، الذي تعود فيه الجزائريون بتوقف جميع الأنشطة والحياة العملية. أطفال يراقبون
مرت الانتخابات المحلية بهدوء وسلام وفي ظروف جيدة، رغم عراقيل الطقس في بعض الولايات، غير أن اعتماد بعض الأحزاب على "أطفال" دون سن العشرين كمراقبين ببعض مكاتب الاقتراع، عكر سير العملية الانتخابية بعد أن أقدم عدد منهم على تصرفات صبيانية طائشة كتحويل كبار السن مثلا وتوجيههم نحو قوائم دون الأخرى وهو ما أدخل هؤلاء في شجار مع نظرائهم المراقبين متسببين في جوا من الفوضى داخل مراكز الاقتراع.
رغم التأخر الحاصل في تزويد الإعلاميين بنسب المشاركة في هذه الاستحقاقات فإن خلية الإعلام لولاية باتنة بذلت مجهودا يحسب لمسؤوليها في توفير الخدمة اللازمة للإعلاميين وتسخير كل الإمكانيات لهم لأداء عملهم في أحسن الظروف.في هذا الصدد، وخلافا لسنوات ماضية، تم تخصيص مكاتب مجهزة بوسائل العمل للإعلاميين وحرص مسؤوليها على خدمة الإعلاميين بتمكينهم بمطبوعات خاصة بهذه الانتخابات.
فترة الاقتراع مددت بساعة على مستوى 29 ولاية
عمدت وزارة الداخلية والجماعات المحلية، أمس، إلى تمديد فترة الاقتراع الخاص بتجديد المجالس الشعبية البلدية والولائية بساعة واحدة على مستوى 29 ولاية. وتم اتخاذ هذا القرار لتمكين المواطنين من أداء واجبهم الانتخابي وفقا لما ينص عليه القانون العضوي للانتخابات، الذي يخول للولاة تمديد فترة الاقتراع بساعة واحدة بترخيص من وزير الداخلية . للإشارة، تنص المادة 29 من القانون المذكور أن الاقتراع يبدأ في الساعة الثامنة صباحا ويختتم في نفس اليوم في الساعة السابعة مساء، غير أنه يمكن الوالي عند الاقتضاء بترخيص من الوزير المكلف بالداخلية أن يتخذ قرارات لتقديم ساعة بدء الاقتراع أو تأخير ساعة اختتامه في بعض البلديات أو في سائر أنحاء دائرة انتخابية واحدة ويطلع اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات بذلك قصد تسهيل ممارسة الناخبين لحقهم في التصويت حسب نفس المادة.
1.6 مليون ناخب في 11 ولاية جنوبية
يوجد ب 11 ولاية جنوبية أزيد من 1.617 مليون ناخب وناخبة موزعين عبر 820 مركز انتخاب تضم 4.040 مكتب تصويت، وتتمثل هذه الولايات في ورقلة، غرداية، الأغواط، إيليزي، تمنراست، الوادي، بشار، أدرار ، تندوف، النعامة والبيض. وكانت عملية الاقتراع لهذه الانتخابات المحلية قد انطلقت الاثنين المنصرم بالنسبة للمكاتب المتنقلة التي سخرتها الإدارة لتمكين سكان الجنوب من البدو الرحل القاطنين في المناطق المعزولة من أداء واجبهم الانتخابي. وقد بدأت عمليات الاقتراع أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء في المناطق النائية، التي جرى فيها تقديم عمليات الاقتراع ب 72 و48 و24 ساعة على التوالي، وتخص العملية نحو 150 مكتبا متنقلا، أكثر من ثلثيها موجود بولايات أقصى الجنوب، ومنها أدرار (49)، تمنراست (34)، إيليزي (14) وتندوف (9).
في ال 94 من العمر ويصر على التصويت
أصر الحاج سي محمد صاحب ال 94 سنة على التوجّه إلى مكتب الاقتراع القريب من مسكنه بالمنطقة الثامنة في مدينة معسكر باكرا للإدلاء بصوته رغم الأمطار الغزيرة التي لم تتوقّف وذلك ل "التصويت من أجل الشباب". وذكر المجاهد محمد بكار أنّه رغم عدم ميوله لأيّ حزب معيّن، إلاّ أنّه اختار التصويت لصالح الشباب، وأشار إلى أنّه رغم عدم رضاه عن الأزمة التي يعيشها الشباب، إلاّ أنّه يرى أنّه من "الضروري المشاركة في الانتخابات" سواء من خلال الترشّح أو التصويت، خاصة من قبل الشباب "الأقدر على فهم معاناة أقرانهم والعمل على حلّها -على حد تعبيره-".
الأوراسيات يحولن الاقتراع إلى عرس
لم تفوت الأوراسيات موعد الاستحقاقات وخرجن للإدلاء بأصواتهن، مسجلات بذلك حضورا قويا عبر مختلف المراكز الانتخابية وحولن هذه الاستحقاقات إلى عرس حقيقي، حيث اكتسحت مئات المواطنات صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهن في المحليات، وساد الاعتقاد أن تحذو النسوة حذو مواطنات تازولت، التي سجلت بها نسبة المشاركة النسوية 35.5 بالمائة خلال الفترة الصباحية، شأنهن شأن مواطنات المعذر اللائي كن في الموعد وتحدين الظروف المناخية وسجلن بذلك نسبة مشاركة فاقت 17 بالمائة عند منتصف النهار.وقد أجمعت العديد من المواطنات ممن تحدثنا إليهن بأن المشاركة القوية هي الضامن لإنجاح مساعي بعث التنمية والتكفل بانشغالات المواطنين.