أكد رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، أحمد ويحمان، أن استقواء المغرب بالكيان الصهيوني، لتهديد الجزائر "خطيئة" يجب محاسبة المسؤولين عليها، داعيا السلطات المغربية لتدارك الامر قبل فوات الاوان. وقال ويحمان في حوار اجراه مع يومية الخبر الجزائرية، نشر اليوم الخميس، أن "استقواء المغرب الرسمي بالكيان الصهيوني غباء دبلوماسي و افتقاد للبوصلة عند صانعي القرار السياسي في المغرب"، مضيفا أن "تهديد الجزائر الشقيقة من المغرب خطيئة كان يجب أن يحاسب عليها المسؤولون". وأضاف أن هذه الخطوة "عمل وتوجه مدان يفتقد للعقل وعواقبه وخيمة على المغرب وعلى المنطقة كلها، ولن يدرك من وراء هذه السياسة أخطار ما يقومون به، إلا بعد فوات الأوان"، لذلك نبه السيد ويحمان الى ضرورة "تدارك الأمر قبل أن نصل إلى حيث لن ينفعنا الندم". كما اعتبر أن "الشعبين المغربي والجزائري انما هما شعب واحد، و ما يحضرون له هو إطلاق ديناميكية الانفصالات والاحتراب الداخلي من بوابة إشعال الحرب" بين الدولتين الجارتين، وهو الامر الذي اوضحه السيد ويحمان من قبل في كتاب له حول "خرائط الكيانات التي يعملون على خلقها بتقسيم المغرب والجزائر". ولفت السيد ويحمان أن هذه التطورات تندرج في نفس سياق تصريحات الرئيس الفرنسي عندما تحدث عن الجزائر، وهو يردد بذلك ما سبق أن قاله أحد قادة الصهيونية العالمية برناد ليفي بالحرف في محاضرة له بمرسيليا "الجزائر ليست عربية ولا مسلمة بل يهودية وفرنسية". "ويأتي رؤساء الدول كماكرون ليردد كالببغاء ما يخططه الصهاينة"، وهو الامر الذي حذر منه السيد ويحمان، والذي "يجب على الدول الانتباه له قبل أن نقع في المحظور". واسترسل يقول : "ونحن مع الأسف في طريق الخراب إذا لم نتدارك ذلك"، مذكرا في ذات السياق بمعنى ان "يطلق الانفصالي الصهيوني فرحات مهني مشروعه و إعلان دولته المزعومة داخل الكنيست الصهيوني سنة 2012، والى جانب نائب رئيس الكنيست، الذي سيصبح فيما بعد سفير دولة الكيان الصهيوني في المنتظم الأممي، وهو ما يستدعي مناشدة أن لا نقع في هذا الفخ الذي نصب لنا جميعا، و ان نعمل على حل مشاكلنا بيننا كأشقاء سواء مع الصحراويين او الجزائريين بروح الاخوة والجوار والتاريخ والحضارة التي تجمعنا". وتطرق السيد ويحمان من جهة اخرى الى المظاهرات التي تعم المغرب منذ ايام، مؤكدا انها "تأتي للتعبير عن التضامن المطلق مع الشعب الفلسطيني، وكذلك لإدانة التطبيع المغربي الرسمي الذي بلغ مستويات متقدمة جدا وغير مسبوقة والتي تنبئ أننا تجاوزنا التطبيع إلى مرحلة الصهينة، و آخر محطة فيها هي زيارة مجرم الحرب، وزير الحرب الصهيوني للمغرب قبل أيام، والصلوات الحاخامية بالمعبد اليهودي بحضور ضباط صهاينة بالزي العسكري". "هذه الصلاة التي تقدمت بالدعاء لصالح الجيش الصهيوني ضد المقاومة الفلسطينية وضد اللبنانيين والأردنيين والمصريين، في فضيحة تضاف لفضائح التيار المتصهين داخل الدولة الذي حكم في زمام المبادرة ومفاصل الدولة في المدة الأخيرة"، ختم بالقول.