عليوي: إنشاء المجلس الأعلى للفلاحة سيعطي نفسا جديدا للقطاع

دعا الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، محمد عليوي، يوم الأحد بالجزائر العاصمة، إلى تجسيد إنشاء المجلس الأعلى للفلاحة، مؤكدا انه سيسمح بالقضاء على البيروقراطية وإعطاء نفس جديد للقطاع الفلاحي.
وأوضح السيد عليوي، في كلمة ألقاها خلال انعقاد أشغال المؤتمر التاسع للاتحاد، بحضور وزير الفلاحة و التنمية الريفية وزير المجاهدين و ذوي الحقوق، أنه بفضل هذا الجهاز "سيتم تذليل الصعوبات لاسيما، الادارية منها، أمام جميع الفلاحين و خاصة منهم الشباب، بهدف تشجيعهم على الاستثمار في شتى المجالات الفلاحية".
كما دعا المسؤول، في ذات السياق، إلى تحسين الوضع الاجتماعي للفلاحين، خصوصا في مجال التأمين الصحي للفلاح ومحيطه وممتلكاته لتشجيعه على العمل، مضيفا ان الاتحاد "سيعمل دوما على تحسين الظروف الاجتماعية للفلاح لدفعه نحو المزيد من الانتاج".
و بخصوص العقار الفلاحي، دعا السيد عليوي إلى "التحقيق والتدقيق" في منح الأراضي الفلاحية، مشددا على ضرورة توجيه العقار الفلاحي "لمن يستحقه و يخدمه مع توفير وسائل الانتاج والعمل للفلاح".
من جهة أخرى، أكد السيد عليوي على أن القطاع الفلاحي يشهد اليوم "قفزة نوعية" في مجالات عديدة، خاصا بالذكر تسويق المنتوجات الفلاحية في الخارج، مضيفا ان هذا التحدي "يجب المضي فيه الى أبعد الحدود من أجل خلق الفارق في مجال التصدير خارج المحروقات".
من جهته، أشاد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، محمد عبد الحفيظ هني، بالدور "البارز" الذي لعبه الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين الذي يسعى، حسبه، إلى تنمية العالم الفلاحي و الريفي.
كما ذكر الوزير، بالمناسبة، بأهم تعليمات رئيس الجمهورية المتضمنة ترشيد الواردات من أجل المساهمة في توازن الميزان الفلاحي و العمل على تقليص فاتورة الاستيراد.
و ذكر السيد هني كذلك بالتعليمات الرئاسية التي شددت على أهمية رفع المساحات المسقية و الاستغلال الأمثل للأراضي الفلاحية و حمايتها.
و في كلمته، اعتبر وزير المجاهدين و ذوي الحقوق، العيد ربيقة، أن الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين يمثل اليوم "حلقة هامة" في بناء اقتصاد وطني أكثر "تنوعا"، باعتبار القطاع مصدر لتحسين الأمن الغذائي للبلاد.
كما ثمن الوزير "الدور الرائد" الذي لعبه الفلاح إبان الثورة التحريرية، مؤكدا ان "تاريخ أبناء الجزائر من الفلاحين مرتبط ارتباطا وثيقا بالكفاح التحرري الوطني"، مضيفا ان "الفلاح تبوأ الصفوف الأولى للمقاومة الشعبية و كان المساند و المضحي في الحركة الوطنية".
يذكر أن اشغال المؤتمر جرت بحضور رئيس المجلس الاسلامي الأعلى و ممثلي مختلف المنظمات و الجمعيات الفلاحية و التجارية و كذا النقابات الوطنية للفلاحين و مندوبي الاتحاد الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين من مختلف ولايات الوطن.
و تم خلال اشغال اليوم الأول من هذا المؤتمر الاستماع إلى مداخلات مندوبي الولايات وتشكيل لجنة اثبات العضوية والمصادقة على اشغالها، و تشكيل لجنة القانون الاساسي والمصادقة عليه، إضافة إلى لجنة برنامج عمل الاتحاد والمصادقة عليه.
وسيقوم مندوبي الولايات، غدا الاثنين، بانتخاب أعضاء المجلس الوطني، خلال اليوم الثاني من اشغال هذا المؤتمر، الذي سيعرف أيضا انتخاب الامانة العامة للاتحاد.
جدير بالذكر انه تم إنشاء الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين سنة 1974 حيث واكب العديد من الاصلاحات و ساهم في إنشاء العديد من الاتحادات الفلاحية الاقليمية و الدولية.