تواصل قوات الاحتلال المغربية المراقبة اللصيقة التي فرضتها على منزل عضو المكتب التنفيذي للهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي، لحسن دليل، بمدينة العيون المحتلة، لتدخل يومها ال20. وقال المدافع الصحراوي عن حقوق الانسان لحسن دليل ل(وأج) إنها ليست المرة الأولى التي تفرض فيه قوات الاحتلال مراقبة لصيقة على منزله، حيث "سبق و أن مورست علي مراقبة لصيقة من قبل، وكان ذلك عند تأسيس الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي، باعتباري عضوا في المكتب التنفيذي، ودام ذلك أكثر من سنة، لتعود المراقبة اللصيقة مرة أخرى هذه المرة، منذ 20 يوما". و أشار دليل إلى "تعدد أساليب و أشكال القمع المستعملة من قبل النظام المغربي لمضايقة وقمع المناضلين الصحراويين وخصوصا المدافعين عن حقوق الانسان"، وبالتالي، يضيف، "ما يتعرض له بيتي من مراقبة لصيقة باستعمال سيارات مدنية ودراجات تابعة لنظام الاحتلال المغربي و استخباراته، يندرج في إطار الأساليب الهمجية والقمعية المنتهجة". و أوضح الحقوقي الصحراوي أن ممارسات قوات النظام المحتل، تهدف إلى "مضايقة المناضلين والمدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان وكبح نشاطاتهم والحد من أدائهم، الى جانب العمل على جمع المعلومات والترقب والترصد الذي تقوم به أجهزة الاستخبارات ضد الفاعلين الصحراويين في هذا المجال". و أرجع لحسن دليل ذلك إلى "الخسائر التي يتكبدها نظام الاحتلال على جميع المستويات الدبلوماسية والعسكرية والحقوقية والقانونية، لذا فهو يحاول تكثيف جهده لقمع الجبهة الداخلية، أي في الأراضي الصحراوية المحتلة والسيطرة عليها". و استطرد قائلا: "لكن الأمر دفع الجماهير الصحراوية إلى عقد العزم على مواصلة النضال ومجابهة المحتل، رغم الممارسات القمعية والعدائية وما تقوم به أجهزة الشرطة المغربية". وذكر دليل بخروج الجماهير الصحراوية في مختلف المدن الصحراوية للاحتفاء بفوز المنتخب الجزائري لكرة القدم على نظيره المغربي في كأس العرب وكذا تتويجه بلقب الدورة، "في رسالة مباشرة لنظام الاحتلال، بأن الصحراويين مع الجزائر، ومنه فشلت الخطة الأمنية التي فرضها هذا الأخير في المدن المحتلة، سواء في العيون أو بوجدور أو السمارة أو الداخلة". وعرج المدافع الصحراوي على قضية المناضلة والناشطة الصحراوية سلطانة سيد ابراهيم خيا وعائلتها، وما تتعرض له من اعتداء همجي ووحشي من قبل القوات القمعية للاحتلال المغربي، مؤكدا أنه "إذا أردنا تجسيد الوجه الحقيقي للاحتلال فهو ما تتعرض له سلطانة خيا من تعذيب واغتصاب". ووصف الاعتداءات على سلطانة خيا التي تواصل نضالها بطريقة سلمية ب"الافلاس الحقيقي" لنظام المخزن، خاصة عقب العودة الى الحرب، "حيث زادت الكلفة على المحتل، وهو ما جعله يفقد صوابه، ويؤكد يوما بعد يوم أنه دولة مارقة ومعزولة مثلما كان عليه نظام الأبارتايد في جنوب افريقيا سابقا". وأشار دليل إلى أن الأسرى الصحراويين في السجون المغربية "يتعرضون إلى أسوأ طرق و أنواع المعاملة، حيث تنتهك حقوقهم الأساسية ويمنعون من ممارسة أبسط حرياتهم، ويمعن المحتل في التضييق عليهم، انتقاما منهم لما لحق به من كوارث وعزلة داخلية وخارجية".