تبين أن أكثر من 90 في المائة من الأشخاص الذين يدخلون مستشفيين بمنطقة وهران غير ملقحين ضد كوفيد مما يستوجب التركيز أكثر على عملية التطعيم للوقاية من الأشكال الخطيرة للفيروس، حسبما أبرزه البروفيسور صالح للو رئيس مصلحة الأمراض الصدرية بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية لوهران. وفي تصريح لوأج، أبرز ذات الأخصائي أن مستشفيي حي النجمة وبلدية الكرمة بولاية وهران المخصصين حصريا للمصابين بكوفيد-19 في حالة تشبع بالمرضى منهم أكثر من 90 بالمائة غير ملقحين ضد الفيروس، مضيفا: "نستقبل الكثير من المرضى وفرقنا بمصلحة الأمراض الصدرية بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية يتنقلون إلى مستشفى النجمة لمد يد العون للفرق بعين المكان الذين يواجهون ضغطا كبيرا وهذا يعكس الوضعية الحرجة الحالية". وأشار الى أن "المناعة المكتسبة بعد تلقي الجرعتين الأوليتين لا تدوم للأبد وأن العلم لم يكشف بعد كل أسرار هذا الفيروس، لكننا نعلم أن اللقاحات المتوفرة اليوم تحمينا لمدة لا تتجاوز ستة أشهر. وبالطبع فإن الجرعة الثالثة مفيدة خاصة للأشخاص الهشة". ويقترح البروفيسور للو إجبارية الجواز الصحي وتلقي الجرعة الثالثة من اللقاح وكذا تلقيح الأطفال الذي تتراوح أعمارهم ما بين من 12 إلى 17 سنة. إقرأ أيضا: للمجتمع المدني دور مهم في نجاح المخطط الوطني للتصدي لكوفيد-19 واعتبر أن فرض جواز صحي للدخول إلى جميع الأماكن والفضاءات العامة على غرار قاعات الحفلات والمساحات الكبرى "قد يدفع الناس إلى الذهاب لتلقي اللقاح والحماية من الأشكال الخطيرة لكوفيد -19". كما يتعين تلقيح الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و17 سنة لأن هذه الفئة تنقل الفيروس. وحتى لو أصيب هؤلاء الأطفال بأشكال خفيفة بإمكانهم نقل العدوى إلى العديد من الأشخاص، وفق السيد للو. وتعد هذه الإجراءات ضرورية -حسب البروفيسور للو- بالإضافة إلى احترام تدابير الوقاية منها ارتداء القناع الواقي وغسل اليدين بانتظام والتباعد الجسدي.