اكتست مدينة النعامة و ضواحيها يوم الخميس حلة بيضاء إثر تساقط كميات من الثلوج و التي كانت أكثر كثافة بالمناطق الجبلية المحيطة بها ليستبشر الفلاحون خيرا بعد هذا التساقط الذي امتد إلى باقي البلديات في شكل زخات للمطر ، كما لوحظ. وقد عمت أجواء متميزة ببلدية النعامة وبالرغم من الانخفاض المحسوس في درجات الحرارة لم يفوت الأطفال الفرصة وهم يتمتعون بمنظر الثلج الذي بدأ منذ ساعات الصباح الأولى لنهار اليوم يتكاثف في السقوط ويعطي منظرا أجمل للمساكن والأشجار و أسطح المنازل. أما المرتفعات والجبال التي تحيط بالمدينة على غرار جبل المالحة وجبل عنتر المتواجد بنواحي مدبنة مشرية ومرتفعات ميكاليس وحرشاية فقد إكتست بدورها رداء أبيضا أدخل الفرحة على قلوب الفلاحين ومربي المواشي بعد أن كانوا متخوفين من الجفاف وتكبد الخسائر التي تعرضوا لها في المواسم الفلاحية الماضية. واستبشر فلاحو الولاية خيرا بعودة الغيث وما يجلبه من خير على غرار امتلاء الآبار والحواجز المائية وعبروا عن تفاؤلهم بأن تسهم هذه التساقطات في انتعاش الغطاء النباتي للمراعي السهبية و توفر كميات الكلأ للمواشي وتوفير المياه لسقي أراضيهم. وكما توقعته أمس الأربعاء نشرية جوية خاصة للديوان الوطني للأرصاد الجوية فقد تساقطت الثلوج ابتداء من صبيحة اليوم إلى غاية منتصف النهار بسمك تراوح بين 10 إلى 15 سم على عدد من المرتفعات الجبلية التي يفوق علوها 800 متر بولاية النعامة لاسيما بلديات النعامة و مشرية و عسلة . وأشارت مصالح الحماية المدنية الى أن هذه التساقطات الثلجية لم تتراكم بكثافة على مستوى الطرقات ولم تتسبب في تذبذب أو إعاقة لحركة المرور باستثناء تلقي بلاغات عن بطء في الحركة في بعض النقاط كمقطع الطريق بين ميكاليس ومقطع دلي بضواحي النعامة أين قدمت توجيهات للسائقين من أجل الحذر لتفادي الانزلاقات والحوادث الناجمة عن الصقيع. ومن جهتها قامت مديرية الأشغال العمومية بتفعيل مخطط التدخل من خلال تسخيرها لجميع الوسائل الخاصة بفتح محاور وحواف الطرقات وتسهيل حركة المرور وفك العزلة على المناطق الواقعة بأعالي الجبال والمرتفعات ، مثلما أشارت إليه ذات المصالح .