أكد سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية لدى الجزائر، عبد القادر طالب عمر، يوم الخميس، أن نظام المخزن المغربي فشل في مراهناته لتحييد القضية الصحراوية من أشغال القمة المشتركة بين الاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي التي تجرى أشغالها الخميس و الجمعة بالعاصمة البلجيكية بروكسل. و على هامش تنصيب اللجنة البرلمانية للأخوة والصداقة (الجزائر-الصحراء الغربية) الذي تم بمقر المجلس الشعبي الوطني, صرح السفير الصحراوي ل/وأج أن "مشاركة الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي في اشغال القمة الافريقية-الاوروبية بشكل رسمي, أكدت على فشل نظام المغرب في مراهناته على تحييد مشاركة الجانب الصحراوي في القمة". و أضاف السفير أن نظام المخزن "الذي حاول أن ينكر ثم يشكك في الدعوة التي وجهت للجمهورية العربية الصحراوية للمشاركة في القمة الافريقية-الأوروبية, مني بهزيمة نكراء إثر الحضور الرسمي للصحراء الغربية ممثلة في الرئيس الصحراوي, في القمة, لتتواجد الى جانب كل ممثلي باقي الدول في هاتين المنظمتين". اقرأ أيضا: الرئيس غالي يستقبل ببروكسل رئيس التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي و هو الامر الذي يؤكد -حسب الدبلوماسي الصحراوي- "هزيمة المغرب ايضا في الدفع بأوروبا لتبني موقف الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب للاعتراف بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية وكذا تغيير دور الولاياتالمتحدة حول القضية الصحراوية والدفع بالقيادة الجديدة لتبني موقف الرئيس السابق". و إذ تعتبر مشاركة الرئيس الصحراوي في أشغال القمة "مكسبا جديدا للشعب الصحراوي" وتؤكد من جديد على أن الجمهورية الصحراوية "حقيقة قائمة ولا يمكن لأي احد ان يشكك فيها أو ينفيها", فإنها -يقول السفير- تؤكد من جهة اخرى "بطلان المقولة التي ما فتئ يسوقها المغرب عن سيادته المزعومة للأراضي الصحراوية, وهو ما سيكون له آثاره وتأثيره في سياسات الاتحاد الاوروبي من جهة والسياسات الدولية عموما". و أبرز السفير الصحراوي أن الجميع بات يؤكد اليوم على أن القضية الصحراوية هي قضية "تصفية استعمار و أنها قضية يجب حلها في إطار الشرعية الدولية استنادا لما نصت عليه قرارات الاممالمتحدة و الإتحاد الافريقي". و عليه فإن النظام المغربي "فشل من جديد في مراهنته على اسقاط الشرعية الدولية التي لازالت تؤكد عليها أيضا المحاكم الدولية والاوروبية من خلال ادانتها لممارسات النظام المغربي تجاه حقوق الانسان في الاراضي المحتلة ومواصلته لنهبه ثروات الشعب الصحراوي". و تابع السيد طالب عمر أن هذه القضية "قوية بشرعيتها وحلفائها الذين يصرون على مواصلة الدفاع عن خيار السلم", لافتا الى ان النظام المغربي بنزعته التوسعية يريد ان "يزلزل استقرار الاتحاد الافريقي الذي يؤكد قانونه التأسيسي على ضرورة احترام مبدأ عدم المساس بالحدود الموروثة عند نيل الاستقلال, في تسوية جميع الخلافات المتعلقة بالحدود على مستوى القارة". و عاد الدبلوماسي الصحراوي ليؤكد أن قمة بروكسل "مهمة جدا" بالنظر الى المواضيع التي سيتم تناولها. وحسب السفير, فبالنظر الى تطرق أشغال القمة الى قضايا الأمن والنزاعات في القارة الافريقية, حيث يسعى المشاركون كالعادة لبحث آليات الوقاية من ظهور بؤر جديدة للتوتر في الضفتين, وباعتبار ان "النزاع في الصحراء الغربية واحدة من هذه البؤر, سيتم التطرق الى القضية الى جانب باقي قضايا النزاع في القارة". و خلص السفير الى التذكير بأن الصحراء الغربية التي تستعد لإحياء الذكرى ال46 لإعلان قيام الجمهورية العربية الصحراوية, تؤكد من جديد "مواصلتها بكل استماتة, الكفاح المسلح الى غاية بسط سيادتها على كامل اراضيها ولن تثنيها عن ذلك العراقيل التي يضعها النظام المغربي".