يعتبر منتدى الدول المصدرة للغاز, الذي يعقد اليوم الثلاثاء بالدوحة قمته السادسة, منظمة حكومية دولية ذات بعد استراتيجي في المشهد الطاقوي العالمي, حيث يضم الدول الرئيسية والرائدة في مجال انتاج الغاز. وأنشئ المنتدى سنة 2001 بطهران (ايران) بشكل غير رسمي حيث كان يضم في البداية 14 دولة تتمثل في كل من الجزائر وبوليفيا وبروناي ومصر وإندونيسيا وإيران وليبيا وماليزيا ونيجيريا وقطر وروسيا وترينيداد وتوباغو والامارات العربية المتحدة وفنزويلا. لكن الميلاد الرسمي للمنتدى كان خلال الدورة الوزارية السابعة للمنتدى التي عقدت في موسكو في 23 ديسمبر 2008, اين تمت المصادقة على النظام الاساسي للمنظمة واختيار الدوحة لاحتضان مقر المنتدى. ويضم المنتدى حاليا 11 دولة عضو وهي الجزائر وبوليفيا ومصر وغينيا الاستوائية وإيران وليبيا ونيجيريا وقطر وروسيا وترينيداد وتوباغو وفنزويلا الى جانب سبع دول تملك صفة ملاحظ والمتمثلة في كل من انغولا واذربيجان والعراق وماليزيا والنرويج والبيرو والامارات العربية المتحدة. ويعد منتدى الدول المصدرة للغاز إطار عمل لتبادل الخبرات والمعلومات بين الدول الأعضاء بغرض بناء آلية لحوار أكثر جدوى بين منتجي ومستهلكي الغاز من أجل استقرار وأمن العرض والطلب على مستوى الاسواق العالمية, حسبما جاء في ورقة تعريفية نشرت في الموقع الرسمي للمنظمة. وسطرت المنظمة لنفسها هدفا استراتيجيا يتمثل في دعم الحقوق السيادية للدول الأعضاء على مواردها من الغاز الطبيعي وعلى قدراتها على تطوير واستخدام وحفظ الموارد الغازية, بصفة مستدامة وفعالة ومحافظة على البيئة لصالح شعوبها. كما تعمل على تعزيز الحوار بين منتجي الغاز والدول المستهلكة من أجل ضمان استقرار وأمن سوق الغاز وتحقيق سعر عادل للمشاركين في هذا السوق. ويمثل التحالف بجميع أعضائه 71 بالمائة من احتياطيات الغاز الطبيعي المؤكدة في العالم و43 بالمائة من إنتاجه المسوق و58 بالمائة من صادرات الغاز الطبيعي المميع و52 بالمائة من تجارة خطوط انابيب الغاز. ويتولى الجزائري, محمد هامل, منصب الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز, بعد ان تم انتخابه من بين خمس مترشحين, لهذا المنصب بتاريخ 16 نوفمبر 2021 لعهدة مدتها سنتين بداية من اول يناير من العام الجاري.