أعلنت وزيرة البيئة سامية موالفي اليوم الاثنين بتيزي وزو عن تخصيص غلاف مالي قيمته 275 مليون دينار لتوسيع مركز الردم التقني للنفايات بواد فالي بالمخرج الغربي لعاصمة الولاية. و من شان هذا المبلغ أن يسمح بتحقيق أشغال توسيع هذا الهيكل الذي يستقبل حاليا نفايات 24 بلدية بالولاية، ما يمثل حوالي 376 طنا من النفايات يوميا ، مما أدى إلى بلوغه حد التشبع ، على غرار مراكز الردم التقني الثلاثة الأخرى التي تعدها الولاية. وحثت الوزيرة، في هذا الصدد، المسؤولين المحليين عن قطاعها على "إيجاد حلول أخرى لمعالجة النفايات" ، سيما من خلال اللجوء، على الفور، إلى الفرز الانتقائي للنفايات في مواقع طرحها، و ذلك بغرض "خفض الضغط وتسهيل المهمة على مستوى مراكز علاج هذه النفايات" . و شددت الوزيرة على أهمية "الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر" ، داعية المتعاملين المحليين إلى "الاستثمار في نشاط إعادة التدوير الذي يعد مدرا للثروة والشغل" . ودعت أيضا المجتمع المدني والمواطنين إلى المساهمة بشكل أكبر في التحسيس حول حماية البيئة. و أشرفت وزيرة البيئة خلال هذه الزيارة على منح رخصة استغلال لفائدة وحدة خاصة في تحويل مخلفات معاصر الزيتون، مختصة في صناعة قوالب الفحم من جفت الزيتون والحطب. كما حضرت السيدة موالفي مراسيم توقيع ثلاث اتفاقيات تكوينية بين هيئات وطنية و جمعيات والسلطات المحلية، بهدف ترقية وحماية البيئة. و يتعلق الأمر بإبرام اتفاقية أولى بين الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار و بلدية تيزي وزو في مجال تأهيل المنشآت المصنفة والتسيير المدمج للنفايات، فيما تم توقيع الاتفاقيتين المتبقيتين بين المعهد الوطني للتكوينات البيئية و ثلاث جمعيات محلية، منها اثنيتن تابعتين للمجتمع المدني والثالثة لقطاع البيئة، بهدف تكوين مندوبين في البيئة. و اختتمت الوزيرة زيارتها بقرية عزرا ببلدية تيقزيرت، المتوجة بلقب أنظف قرية بتيزي وزو في إطار الطبعة الأخيرة لمسابقة عيسات إيدير، حيث أشادت بتنظيم هذه "المسابقة البيئية و الاجتماعية". كما أكدت السيدة موالفي، بنفس المناسبة ، أن قطاعها سيعمل على "تعميم روح هذه المبادرة عبر جميع أنحاء البلاد ، من اجل تشجيع المواطنين على الاعتناء ببيئتهم".