جددت وزيرة البيئة، سامية موالفي، أمس الاثنين بولاية بجاية إرادة الدولة في إعادة بعث واستكمال كل مشاريع مراكز الردم التقني التي تواجه صعوبات في الانجاز. وصرحت الوزيرة قائلة "سنعيد بعث كل مراكز الردم التقني واستكمالها"، موضحة أن هذا الحل التقني لمعالجة النفايات ليس دائما ولا مثاليا، لأن الأولوية للاقتصاد الاخضر الذي يتمتع بالكثير من المزايا انطلاقا من الرفاهية الاجتماعية إلى فرص العمل واقتصاد الموارد علاوة على تذليل المخاطر البيئية. كما أبرزت الوزيرة أن هذا الخيار لا يمكنه أن ينجح سوى بمساهمة كل الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية من خلال أعمال ملموسة ومدروسة خاصة التوعوية منها بخصوص رهانات تطوير المهن البيئية خاصة تلك التي تقلل من النفايات والتلوث وبالتالي المساهمة في الحفاظ على النظام البيئي والتنوع البيولوجي. ولدى تطرقها إلى مراكز الردم التقني التي تعاني من صعوبات، دعت السيد موالفي الحركة الجمعوية والمجتمع المدني إلى المساهمة في تجسيدها لأن "أغلب هذه المراكز لم تتمكن من رؤية النور بسبب معارضة سكان الريف". وقد تنقلت الوزيرة خلال زيارتها إلى العديد من مراكز الردم التقني والمفرغات مؤكدة في كل محطة على استعداد السلطات العمومية للمساهمة في تذليل العقبات الإدارية والمالية أو حتى في الحلول المتفاوض عليها. وسمحت هذه الزيارة لوزيرة بمعاينة هياكل أخرى تابعة لقطاعها بالولاية منها متحف البيئة، قبل أن تقوم بزيارة قرية أورير آث حسين بأكفادو التي اختيرت كأنظف قرية في الولاية حيث هنأت مواطنيها. وقد شهدت الزيارة كذلك التوقيع على اتفاقية شراكة بين المتعاملين الاقتصاديين بالمنطقة الصناعية بتحراشت (أقبو) والمديرية المحلية للبيئة والتي تهدف إلى الانجاز المشترك لمحطة تطهير ذات جودة عالية من أجل معالجة نفايات المنطقة. وسيتم تمويل المعدات التي تبلغ قيمتها 18 مليون أور من طرف 62 صناعيا في المنطقة والمجلس الشعبي البلدي لأقبو والمجلس الشعبي الولائي لبجاية ومديرية البيئة.