دعت وزيرة البيئة سامية موالفي اليوم الثلاثاء بأم البواقي إلى "فتح أبواب الاستثمار في مجال الفرز الانتقائي للنفايات أمام المستثمرين الشباب والمؤسسات المصغرة". وأكدت الوزيرة خلال تدشينها لمركز الردم التقني ببلدية سوق نعمان -الذي كلف الدولة استثمارا ماليا قدره 240 مليون دج- ضمن زيارتها إلى ولاية أم البواقي أن وزارة البيئة "تسير في نهج الفرز الانتقائي للنفايات" في إطار سياسة الدولة الرامية إلى تثمين النفايات. وقد شددت السيدة موالفي في هذا الصدد على "ضرورة فتح الأبواب أمام المستثمرين الشباب والمؤسسات المصغرة لولوج مجال الاستثمار في مجال الفرز الانتقائي للنفايات من أجل دفع هذا التوجه وخلق مناصب عمل ضمنه وفقا لما ينص عليه القانون". وأضافت الوزيرة أن "فتح الأبواب أمام المستثمرين الشباب يندرج ضمن توجيهات السلطات العليا للبلاد"، لافتة إلى ضرورة مرافقة الإدارة للمستثمرين وتسهيل إجراءات الاستثمار لهم فضلا عن توجيههم وتزويدهم بالمعلومات التي يحتاجونها في إطار التعاون ودفع عجلة الاستثمار. وتطرقت السيدة موالفي لدى استماعها بعين المكان لشروح حول قطاع البيئة في ولاية أم البواقي إلى أهمية التشبع بالثقافة البيئية، مشددة على ثلاثية "التربية والتحسيس والتكوين" في المجال البيئي. وتنقلت بعدها الوزيرة إلى مدينة عين مليلة (65 كلم غرب أم البواقي) حيث عاينت مجمع "فابكوم" لصناعة بطاريات المركبات والدراجات النارية الذي تبلغ طاقته الإنتاجية سنويا 1 مليون بطارية ويشغل 500 عامل، حيث شجعت بعين المكان مسؤولي المصنع على اشتغالهم في مجال الرسكلة ودعتهم من جهة أخرى إلى تكوين الشباب بالمجمع. وتواصل وزيرة البيئة زيارتها إلى ولاية أم البواقي بلقائها مع فعاليات المجتمع المدني والجمعيات الناشطة في مجال حماية البيئة بعاصمة الولاية.