المجموعة البرلمانية الجزائرية-السورية للصداقة: إطار مؤسساتي جديد لتوطيد العلاقات بين البلدين

تم, اليوم الخميس, تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة "الجزائر-سوريا" التي ستشكل إطارا مؤسساتيا جديدا لتوطيد العلاقات بين البلدين, عبر تبادل الخبرات و تعميق التشاور, حسب ما أكده نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني, السيد بن ثابت عزي.
وأوضح بيان للمجلس الشعبي الوطني أن السيد بن ثابت عزي أبرز, بالمناسبة, عمق علاقات الأخوة والصداقة "التاريخية و المتجذرة بين الشعبين الشقيقين", الجزائري و السوري, و التي شدد على أنها "تجد أسسها من خلال الاحترام المتبادل والتضامن والتنسيق والتشاور، وموقف الجزائر الثابت في رفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول".
كما جدد تأكيده على أهمية تنصيب هذه المجموعة البرلمانية للصداقة التي اعتبرها "مكسبا يضاف الى رصيد العلاقات الثنائية التي تعد نموذجا لحسن العلاقات العربية-العربية المتينة والمتميزة على الدوام", يضيف البيان.
ومن شأن هذا الإطار الجديد لمسار توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين, "تنشيط الدبلوماسية البرلمانية من خلال تبادل الخبرات و خلق فضاء للتشاور بين المجلسين" وهو الأمر الذي "يعطي دفعا جديدا" لهذه الأواصر.
وذكر نائب رئيس الغرفة السفلى للبرلمان, بمشاركة الجزائر "الفعالة" في البحث عن حل سياسي للأزمة السورية, من خلال "الحوار الشامل, على غرار ما تقوم به كذلك من استضافة للوافدين السوريين وتقديم التسهيلات الضرورية لهم".
وتجدر الإشارة إلى أن التنصيب جرى بحضور السيد فاتح بوطبيق, رئيس المجموعة البرلمانية لجبهة المستقبل, إلى جانب سفير الجمهورية العربية السورية بالجزائر السيد نمير وهيب الغانم، وكذا ممثل عن وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج.
وفي هذا السياق, عبر السفير السوري بالجزائر عن افتخاره ب"تجذر العلاقة الأخوية" بين البلدين, مثمنا تنصيب هذه المجموعة البرلمانية للصداقة.
وذكر, في هذا الصدد, ب"موقف الجزائر التاريخي", بمساندتها لسوريا إثر تجميد الجامعة العربية لعضويتها, مؤكدا في نفس الوقت على أهمية الدبلوماسية البرلمانية, و التي "لا تقل أهمية عن الدبلوماسية الرسمية".
ومن جهته, أشاد ممثل وزارة الشؤون الخارجية بالعلاقات "المتينة" التي تربط الجزائر و سوريا, ليؤكد على أن تنصيب المجموعة البرلمانية الجزائرية-السورية للصداقة "ستعطي دفعا هاما للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين".
وشدد أيضا على موقف الجزائر "الثابت" في مؤازرة القضايا العادلة, بما في ذلك "عملها الدؤوب لإيجاد حل للأزمة السورية و استرجاع مكانتها بين الأشقاء العرب" وعند تناوله الكلمة، أوضح النائب نوري سفيان، الذي عادت إليه رئاسة المجموعة، أن هذه الآلية البرلمانية الجديدة تعد "الأمثل لتقريب الرؤى وتنسيق العمل المشترك, عبر تبادل الخبرات لتحقيق الأمن و الإستقرار", وفقا لنفس البيان.