دعا وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة اليوم الجمعة ببشار الشباب إلى استلهام العبر من التضحيات الجسام التي قدمها العقيد لطفي ورفاقه في الكفاح، الشهيدين الرائد فراج والزاوي الشيخ وبريك. وأوضح الوزير في كلمته بمناسبة إحياء الذكرى أل 62 لإستشهاد العقيد لطفي ورفاقه بالموقع الذي شهد المعركة التاريخية الخالدة التي قادها هؤلاء الأشاوس ضد جيش الإستعمار ب"جبل بشار" في 27 مارس 1960 " أنه من واجب الشباب استلهام العبر والدروس من التضحيات الجسام التي قدمها أبطال هذه الأمة الذين سقطوا في ميدان الشرف من أجل تحرير الوطن من الإستعمار الغاشم ". وأكد السيد ربيقة" أنه من خلال تخليد ذكرى استشهاد العقيد لطفي ورفاقه بساحة الوغى فإننا نحيي بذلك قيم ثورة أول نوفمبر 1954 المجيدة، بغرض نقلها إلى الأجيال الناشئة التي يتعين عليها أن تستلهم منها قيم الحرية والذود عن الوطن بهدف تقوية الجبهة الداخلية في ظرف دولي يتميز بالتآمر". كما حث وزير المجاهدين وذوي الحقوق أيضا في تدخله خلال مراسم الترحم على روح العقيد لطفي ورفاقه، الشباب إلى "المضي قدما نحو التقدم وتحقيق الرفاهية من أجل تطوير الوطن والإتحاد حول ما فيه الخير للجزائر وشعبها". و تنقل بعد ذلك الوزير إلى متحف "المجاهد" ببشار بمعية السلطات الولائية والأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين علي بوغزالة، ومجاهدين من الولاية التاريخية الخامسة وأفراد من عائلات شهداء معركة "جبل بشار"، سلم بعدها جوائز لفائدة التلاميذ الثلاثة الأوائل الفائزين في مسابقة أحسن بحث حول معركة "جبل بشار" التي نظمت بمبادرة مشتركة بين مديرية المجاهدين وذوي الحقوق ومتحف "المجاهد" . ونظمت بذات المناسبة التاريخية عديد التظاهرات والأنشطة الثقافية والفنية والرياضية عبر الولاية بمبادرة من لجنة الإحتفالات الدينية والأعياد الوطنية، من بينها لقاء حول حياة والمسارين السياسي والعسكري للعقيد لطفي، الذي نشطته ثلة من المؤرخين والباحثين من عدة جامعات.