بوجدور (مخيمات اللاجئين الصحراويين) - دعا المشاركون في أشغال الندوة الدولية للتضامن الشباني مع القضية الصحراوية التي انطلقت اليوم السبت ببوجدور بمخيمات اللاجئين الصحراويين إلى ''العمل للإسراع في إنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية، من خلال تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير و الاستقلال''. و ندد عدة متدخلين من ممثلي الوفود الشبانية و الاتحادات والتنظيمات الشبانية الدولية بما يحصل من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في الجزء المحتل من الصحراء الغربية على أيدي قوات الاحتلال المغربية، داعين إلى مساندة المناضلة سلطانة خيا وعائلتها ومن خلالهم كافة أفراد الشعب الصحراوي القابع تحت الحصار البوليسي المغربي. وتتضمن الندوة التي نظمت على هامش المؤتمر العاشر لاتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، عدة ورشات وهي: ورشة التضامن الشباني العالمي و ورشة حقوق الإنسان و ورشة دعم مقدرات إتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، على أن تقدم الورشات مخرجات عملها في جلسة لاحقة ، حسب المنظمين . وحضر الندوة الدولية للتضامن الشباني مع القضية الصحراوية ، مسؤول أمانة التنظيم السياسي لجبهة البوليساريو خطري آدوه و الأمين العام لوزارة الخارجية الصحراوية السالك الصغير ، وسفير دولة كينيا لدى الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية . ويحضر أشغال في هذه الندوة الدولية التضامنية أكثر من 150 مشاركا يمثلون عدة منظمات شبانية من مختلف دول العالم والتي تربطها علاقات وطيدة مع اتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، حيث من المنتظر أن تتوج أشغالها، بالإعلان عن تأسيس التنسيقية الشبانية العالمية للتضامن مع الصحراء الغربية. وفي سياق ذي صلة تتواصل لليوم الثاني على التوالي أشغال المؤتمر العاشر لأتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب المنعقد تحت شعار "الشباب الصحراوي قوة مجندة وواعية لربح المعركة المصيرية" ويحمل اسم الشهيد عثمان عالي إبراهيم، حيث ناقشت اللجان المشكلة من قبل المؤتمر، الوثائق المقدمة للمؤتمر، وتم تشكيل رئاسة المؤتمر ولجان القانون الأساسي وبرنامج العمل الوطني والرسائل والتوصيات. وللإشارة فقد تلقى المؤتمر رسائل مكتوبة وأخرى صوتية من قبل اتحادات شبانية من مختلف القارات، جددت فيها تضامنها مع الشعب الصحراوي ومرافقته في كفاحه من أجل الحرية و الإستقلال. وكان المؤتمرون قد عكفوا على مناقشة التقريرين الأدبي والمالي للمؤتمر التاسع لاتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، في ساعة متأخرة من ليلة أمس الجمعة، مبدين ملاحظاتهم على مضامينه. وركزت بعض المداخلات على الطريقة المثلى للارتقاء بالعمل داخل المنظمة بما يستجيب ومتطلبات المرحلة الراهنة التي يميزها واقع الحرب واحتدام المواجهة المباشرة مع الاحتلال المغربي.