تم بمستشفى بلدية مقرة بولاية المسيلة القيام بفحص متخصص ل 78 شخصا تعرضوا في السابق لحروق وإجراء 43 عملية جراحية ترميمية، حسبما علم اليوم السبت من مديرية مستشفى مقرة. وتأتي عملية الفحص المتخصص والعمليات الجراحية الترميمية التي تمت بمستشفى بلدية مقرة بولاية المسيلة في إطار التكفل بأشخاص تعرضوا في السابق لحروق تركت عليهم آثارا على مستوى مناطق ملتئمة من الجسم خاصة الظاهرة منها حيث تدخل لفائدة بعض المصابين فريقا طبيا متخصصا أطره البروفيسور أبشيش محند رمضان، رئيس مصلحة الجراحة الترميمية والتجميلية والجراحة العامة بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة بيار و كلودين شولي بالجزائر العاصمة, حسبما أكده مدير مستشفى مقرة, كمال زايدي، مؤكدا على أن العملية جرت بالتنسيق مع مستشفى الزهراوي بعاصمة ولاية المسيلة. وأفاد السيد زايدي بأنه سيتم كذلك مستقبلا إجراء عمليات جراحية متخصصة أخرى في إطار التوأمة التي تندرج في هذا الخصوص بهدف التكفل بالمرضى خصوصا فيما يتعلق بالحالات المستعجلة والدقيقة التي تستدعي تدخلا جراحيا متخصصا. وألقى البروفيسور أبشيش بالمناسبة محاضرة بعنوان "الحروق درجاتها وأنواعها وكيفية علاجها" أمام أخصائيين وطواقم طبية وشبه طبية عاملة بالمؤسسات الاستشفائية بولاية المسيلة، أشار فيها إلى أن بعض مستخدمي الصحة تعودوا بالرغم من التوجيهات التي تقدم لهم خلال الدورات التدريبية فيما يتعلق بالتكفل بالحروق على تحويل المصاب إلى المستشفيات الكبرى دون القيام بأبسط الإجراءات الأولية لتفادي جفاف الجسم وتعرضه إلى مضاعفات أكبر. وينصح في هذا السياق وخلال الوهلة الأولى من التعرض للحروق "بوضع الجزء المصاب من الجسم في الماء ب 15 درجة وعلى بعد 15 سم من المنطقة المصابة ولمدة 15 دقيقة لتبريد الحروق ثم يتم تنشيفها بقطعة قماش نظيفة قبل الوصول إلى المستشفى مع تفادي استعمال مواد أخرى على غرار معجون الأسنان أو الطماطم أو قطع الثلج التي تؤدي إلى خطورة الإصابة، حسبما ذكره البروفيسور. وفي نهاية المحاضرة قام البروفيسور أبشيش بإسداء نصائح وتوجيهات لمختلف الطواقم الحاضرة ليختتم بذلك الجلسة المنظمة في إطار الحملة الجراحية بين المؤسسات الصحية الثلاثة.