اختتمت اليوم الجمعة الطبعة ال53 لمعرض الجزائر الدولي التي افتتحت يوم الاثنين الفارط بعد عدة أيام من المبادلات المثمرة بين متعاملين اقتصاديين وخبراء ومهنيين وممثلين عن الإدارات. فبعد غياب دام سنتين بسبب الإجراءات المتخذة في سياق مكافحة وباء كوفيد-19، استقبلت الطبعة ال53 لمعرض الجزائر الدولي، على مدى خمسة أيام وعلى مساحة قدرها 25.000 متر مربع، زهاء 700 مؤسسة، من بينها 187 شركة أجنبية تمثل 20 بلدا. وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية ضيفة شرف هذه الطبعة التي نظمت تحت شعار "من أجل شراكة استراتيجية" بمشاركة 35 مؤسسة أمريكية تمثل قطاعات الطاقة و البناء والفلاحة والصناعة-الغذائية والري و البيئة وصناعة الطيران والتعليم. وتم عقد اجتماع تناول المفاوضات الجزائرية-الأمريكية المتعلقة باتفاق-الاطار حول التجارة والاستثمار على هامش المعرض الذي سمح بابرام عدة اتفاقات شراكة بين متعاملين اقتصاديين جزائريين ونظرائهم الأمريكيين في عدة قطاعات أولوية، من بينها الفلاحة و الصناعة. ولدى تدشينه لمعرض الجزائر الدولي يوم الاثنين الفارط، دعا رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون إلى تكثيف التعاون وتبادل الخبرات بين رجال الأعمال الجزائريين ونظرائهم الأمريكيين، كاشفا عن السعي لفتح خط جوي بين الجزائر ونيويورك "قبل نهاية السنة الجارية" من أجل تسهيل الاتصالات بين رجال الأعمال في البلدين. و خلال حفل التوقيع على الاتفاقات، أكدت سفيرة الولاياتالمتحدة في الجزائر، اليزابيت مور اوبين أن "العلاقات الثنائية التي تربط الجزائروالولاياتالمتحدةالامريكية جد قوية ونريد أن نعززها في المجال الاقتصادي"، مؤكدة أن بلدها سيساهم في تحقيق رؤية رئيس الجمهورية لسنة 2022 كسنة اقتصادية بامتياز من خلال التوقيع على عدة اتفاقات اقتصادية ثنائية. الطبعة ال53 لمعرض الجزائر الدولي: فضاء للترفيه و الفرجة و علاوة على المؤسسات الأجنبية المشاركة في معرض الجزائر الدولي شارك نحو 530 عارضا جزائريا منهم 147 مؤسسة عمومية و383 مؤسسة خاصة في جميع القطاعات. كما شاركت وزارة الدفاع الوطني لأول مرة في هذا المعرض ب19 مؤسسة تمثل وحدات الإنتاج ذات الطابع الاقتصادي في قطاع الصناعة الميكانيكية, النسيج, وبناء السفن. و عرفت التظاهرة مشاركة قوية للمؤسسات الصناعية للجيش الوطني الشعبي التي أضحت مثالا للمتعاملين من القطاعين العمومي والخاص من خلال شقها الطريق لهم في مجال الاندماج الصناعي الوطني وتقليص الاستيراد. و خلال افتتاحه لمعرض الجزائر الدولي، استهل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون زيارته لأجنحة المؤسسات الوطنية بالأجنحة المخصصة لمديرية الصناعات العسكرية، حيث حيا جهود المؤسسة العسكرية في رفع نسبة الإدماج. كما نظم على هامش المعرض الطبعة السادسة للصالون المهني للتصدير "الجزائر إكسبور" الموجه للمؤسسات المصدرة أو التي لها قدرات على التصدير. وتم خلال هذه الطبعة, ولأول مرة, تخصيص جناح لولاية تمنراست, حيث تقرر ابتداء من هذه السنة, دعوة ولاية من ولايات الوطن كضيفة للمعرض, بغرض إبراز التراث الثقافي, والإمكانات السياحية والاقتصادية التي تزخر بها. و يتزامن المعرض مع الذكرى ال60 لاستقلال الجزائر, حيث تعتزم وزارة المجاهدين وذوي الحقوق المشاركة بجناح خاص لإحياء الذكرى. و بعيدا عن النشاطات الرسمية من محاضرات و لقاءات أعمال فلم تخلو الطبعة ال53 لمعرض الجزائر الدولي من فضاءات الفن و الترفيه مما اعطى لهذا الموعد الاقتصادي الهام واجهة أخرى لا تقل جمالا وميزة ناهيك عن الجو البهيج الذي ميزه حضور شبابي و الالعاب الرياضية و التثقيفية التي نظمتها مختلف الأجنحة.