أكد وزير الصيد البحري و المنتجات الصيدية هشام سفيان صلاواتشي، يوم الاثنين من تيبازة على ضرورة استكمال الترتيبات القانونية الخاصة بعصرنة منظومة التكوين بمدارس و معاهد الصيد البحري خلال الموسم البيداغوجي الجاري. و قال الوزير خلال إشرافه بمدرسة الصيد البحري و تربية المائيات بشرشال على الدخول البيداغوجي للموسم الجاري رفقة وزير التكوين و التعليم المهنيين ياسين مرابي و والي تيبازة أبوبكر الصديق, أن "آفاق القطاع تقضي هذه السنة باستكمال عدد من الترتيبات من أجل عصرنة أكثر لنظام التكوين القطاعي". و ذكر السيد صلاواتشي في هذا الشأن, الانتهاء من إصدار كل النصوص القانونية التي تحدد كيفيات و شروط منح الشهادات الخاصة بالتكوين في القطاع, وإصدار النص التنظيمي الذي يحدد كيفيات و شروط اعتماد مكتسبات الخبرة المهنية لرجال البحر للحصول على شهادات الأهلية لقيادة سفن الصيد و الآلات الخاصة بها. اقرأ أيضا : أزيد من 9820 متربص يلتحقون بمؤسسات التكوين في مهن الصيد البحري والمنتجات الصيدية و أضاف أن خلال السنة الجارية, يتعين أيضا وضع الآليات الخاصة بتسليم شهادات الأمن البحري و شهادات الكفاءة المهنية بالتعاون مع وزارة النقل الى جانب إعداد برنامج لترشيد استخدام السفن المدرسية لجهاز التكوين للتأطير التطبيقي و الميداني للطلبة المتربصين خلال السنة الدراسية 2022-2023. و يرى الوزير أن 'الديناميكية التي يشهدها القطاع ستسمح بتوفير فرصا كبيرة للاندماج في عالم الشغل عبر مختلف المهن المرتبطة بالصيد البحري و تربية المائيات, وكذا إنشاء مؤسسات مصغرة عبر ولوج عالم المقاولاتية والاستثمار في هذا المجال". و بالمناسبة, جدد السيد صلاواتشي التذكير بالإطار التنظيمي لإنشاء تعاونيات في مجال الصيد البحري و تربية المائيات الذي تم إستكماله, قصد "السماح للمهنيين بتحسين وضعيتهم الاقتصادية و الاجتماعية, و تشجيعهم على الاستعمال المشترك و العقلاني للموارد و المعدات و التجهيزات بهدف رفع قدراتهم الإنتاجية", كما قال. و خلص السيد صلاواتشي بالاشارة الى أن كل هذه الترتيبات تندرج ضمن تجسيد مخطط عمل الحكومة الذي "أولى أهمية بالغة لموضوع التكوين وتحسين القدرات لفائدة المهنيين و الشباب, سيما في مجالات تنمية تربية المائيات على نطاق واسع, و تطوير الصيد في أعالي البحار ونشاط بناء و تصليح السفن بقدرات وطنية, و كذا الصناعات المرتبطة بها".