دعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع, مختلف المنظمات المناصرة للقضية الفلسطينية الى تنظيم وقفات احتجاجية عبر كل ربوع المملكة نهاية الشهر الجاري, تخليدا لليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف 29 نوفمبر من كل عام, والذي يحييه مناهضو التطبيع في المغرب هذا العام تحت شعار "جميعا من أجل تفكيك نظام الأبرتهايد الصهيوني". كما دعت الجبهة المغربية في بيان الى تنظيم وقفة احتجاجية مركزية أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط في نفس اليوم, الى جانب احياء هذه الذكرى بتظاهرات وغيرها من الانشطة الداعمة للقضية الفلسطينية. ووجهت في هذا الاطار, نداء خاصا لأسرة التعليم والفصائل الطلابية لما لها من دور تأطيري هام بالنسبة للتلاميذ والطلبة, لتخليد هذا اليوم بالأشكال التي يرونها ملائمة. ونددت في السياق "بمختلف اشكال تطبيع المخزن و تعاونه مع الكيان الصهيوني, والتي تتم تحت يافطة التسامح الديني لتسويغ العلاقة بمرتكبي جرائم الحرب ضد الإنسانية", و استدلت في هذا الاطار ب"الفتح المشبوه والمثير للاستغراب لأول مرة في العالم العربي لكنيس يهودي في حرم جامعة طبعت إدارتها مع الصهاينة". وكانت وسائل اعلام مغربية قد كشفت بداية الشهر الجاري عن افتتاح كنيس يهودي بجامعة "محمد السادس" بمدينة مراكش, في سابقة هي الاولى من نوعها في العالم العربي. واستنكرت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي, في وقت سابق, تدنيس الحرم الجامعي بالتطبيع تحت غطاء تظاهرة علمية, مؤكدة تضامنها مع الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية, ورفضها التام ل"التلبيس والتدليس باسم الشراكة العلمية مع الكيان الصهيوني الغاشم وهرولة بعض الجهات لتدنيس الحرم الجامعي". كما استنكرت الجبهة المغربية, "مشاركة الكيان الصهيوني في الأنشطة المقامة بجهة سوس في 20 أكتوبر المنصرم, و إدراج عرض مسرحي صهيوني في برنامج الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للمسرح وفنون الخشبة, واتفاق تعاون بين جامعة القاضي عياض بمراكش وجامعة صهيونية". وفي اطار جهود القوى الحية المغربية لإلغاء جميع الاتفاقيات التطبيعية مع الكيان الصهيوني, ثمنت الجبهة المغربية لدعم فلسطين و ضد التطبيع, تشكيل مجموعتي "جامعيون ضد التطبيع" و"مهندسون ضد التطبيع", الأمر الذي اعتبرته "لبنة هامة في البناء التنظيمي للجبهة وتوسيعا للمعركة ضد التطبيع والمطبعين". ووجهت بالمناسبة نداء لكل المعنيين للانضمام لهاتين المجموعتين. جدير بالذكر ان تطبيع المخزن مع الكيان الصهيوني اخذ ابعادا خطيرة منذ ترسيمه شهر ديسمبر 2020, حيث مس جميع القطاعات بما فيها الحساسة, في وقت قياسي, ما اصبح يهدد وجود المملكة المغربية, مثل ما يحذر رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع, أحمد ويحمان.