العيون (مخيمات اللاجئين الصحراويين) - أكد مشاركون أجانب في الندوة الثالثة لسياسات الشباب الصحراوي التي تتواصل أشغالها اليوم الإثنين بمخيم العيون للاجئين الصحراويين أن الشباب الصحراوي يشكل النواة الرئيسية في مسيرة الكفاح من أجل الحرية و الإستقلال . و أعرب عديد المتضامنين الأجانب مع القضية الصحراوية في تصريحات ل"وأج" على هامش هذه الندوة التي تعرف مشاركة أجنبية متميزة, عن تضامنهم مع كل الجهود التي يقدمها الشباب الصحراوي لخدمة القضية الصحراوية العادلة. وفي هذا الصدد إعتبر ممثل حزب قيادة الشبيبة الإشتراكية الفنزويلي ماريو كاستيلو "أن كفاح الشباب الصحراوي من أجل قضيته هو كفاح لجميع الشعوب المناضلة من أجل انتزاع حقها في الحرية و الإستقلال " ، مشيدا في ذات الوقت " بالجهود المضنية التي يقوم بها الشباب الصحراوي في الدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره" . و أعرب من جهته ممثل جمعية التضامن النرويجية مع الشعب الصحراوي إريك هاغن "عن تضامنه مع الإلتزام الراسخ للشباب الصحراوي تجاه القضية الصحراوية سواء في المناطق المحتلة من طرف المغرب أو بمخيمات العزة و الكرامة ". و يرى السيد هاغن " أنه ينبغي على كل الأحزاب و الجمعيات و المنظمات المدافعة عن حقوق الشعوب أن تكون قادرة على التأقلم مع كل الظروف و المتغيرات التي تفرضها السياسات الدولية" ، داعيا المشاركين في الندوة إلى "ضرورة الإستماع إلى الفئات الشبانية و مشاركتها مختلف التجارب و الخبرات و الوقوف معها في مسيرة الكفاح من أجل إنتزاع حقوقها المشروعة" . وبدورها عبرت ممثلة منظمة المسيرة الدولية للنساء البرازيليات السيدة بيانيكا بيسيو عن "إعجابها بالشجاعة و الجرأة الكبيرة التي يمتلكها الشباب الصحراوي" و التي تعكس – كما قالت " الثقة التي تضعها الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب في هذه الفئة" . وأعربت عن أملها في أن يفتح المجال للنقاش خلال ورشات هذه الندوة من أجل الوصول – مثلما أضافت - إلى مخطط إستراتيجي للشباب الصحراوي للمرحلة القادمة و الخروج بتوصيات تقدم إلى المؤتمر أل16 لجبهة البوليساريو المزمع تنظيمه شهر يناير المقبل وأثرى المشاركون في الندوة الثالثة لسياسات الشباب (13-15 نوفمبر ) في اليوم الثاني من أشغالها محاور ورشة "الشباب ومعركة التحرير .. الآفاق والتحديات " والتي أطرها عضو اللجنة التحضيرية للندوة السيد حمة المهدي . وتناولت الورشة التحديات التي تواجه معركة التحرير الصحراوية خاصة في ظل استئناف الكفاح المسلح منذ 13 نوفمبر 2020 والآفاق، والسبل الكفيلة لمواجهة تقاعس المجتمع الدولي عن مسؤولياته تجاه تصفية الإستعمار من الصحراء الغربية .