السمارة (مخيمات اللاجئين الصحراويين) - تنطلق الثلاثاء بمخيمات اللاجئين الصحراويين تظاهرة "صحراء ماراتون" التي دأبت وزارة الشباب والرياضة الصحراوية على تنظيمها منذ حوالي عقدين, بمشاركة أكثر من 500 عداء من مختلف دول العالم, سيحملون من خلالها رسالة ودعوة إلى بلدانهم والى العالم من أجل تحقيق السلام, وفق ما أكده المنظمون الصحراويون والأجانب. وفي تصريح له على هامش الندوة الصحفية التي نظمتها اللجنة الدولية المنظمة للتظاهرة الرياضية عشية انطلاقها, أوضح وزير الشباب والرياضة الصحراوي,أحمد لحبيب عبدي, أن التظاهرة الرياضية "صحراء ماراتون" في نسختها ال 19 ستعرف مشاركة أكثر من 500 عداء من مختلف دول العالم. وأكد أحمد لحبيب عبدي أن هذه المشاركة الأجنبية وفي مخيمات اللاجئين الصحراويين تعد تعبيرا عن التضامن مع الشعب الصحراوي وقضيته العادلة وكذا لكسر الحصار الإعلامي المفروض على القضية. وعبر وزير الشباب والرياضة عن امتنان الشعب الصحراوي للمشاركين في هذه التظاهرة الرياضية التي باتت كما قال "مكسب كبير للثورة الصحراوية من أجل الحرية", معتبرا "المشاركين أبناء للشعب الصحراوي يعودون كل سنة لبيوتهم من أجل المرافعة عن قضية عادلة باتت تشكل جزء أساسي من حياتهم". من جهتهم ركز المتعاونون الأجانب على الأمور التقنية و البعد الإنساني لهذه الطبعة وشددوا على "ضرورة فهم الرسالة النبيلة التي يحملها مئات المشاركين و كيف سينقلونها إلى بلدانهم كرسالة رياضة ببعد إنساني يناشد العالم من أجل السلام". أما عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو, والي ولاية السمارة, عبدة الشيخ, فقد ثمن من جهته عمل اللجنة الجاد من أجل إنجاح هذه الطبعة شاكرا الجميع على الدور الذي يقومون به من أجل إيصال عدالة قضية الشعب الصحراوي إلى جميع بقاع العالم. وحسب اللجنة المشرفة على تنظيم هذا الحدث فان أكثر من ثلاثين صحفيا أجنبيا من مختلف وسائل الإعلام العالمية سيغطون التظاهرة الرياضية " صحراء ماراتون" بالإضافة إلى وسائل الإعلام الصحراوية, على أن تختتم فعالياتها عشية عيد إعلان الجمهورية ال 43 بالسمارة (مخيمات اللاجئين الصحراويين). -لفتة تضامنية مع القضية الصحراوية عبر الرياضة- ويتطلع المشاركون في تظاهرة "صحراء ماراتون" إلى الرفع من مستوى الوعي بقضية الشعب الصحراوي العادلة وتنبيه المجتمع الدولي وفي مقدمته الأممالمتحدة إلى معاناة هذا الشعب تحت الاستعمار وضرورة التعجيل بتمكينه من حقه في تقرير المصير والاستقلال. وفي هذا الإطار أكدت الناشطة الدولية في مجال البيئة وحقوق الإنسان, كاثرين كونستنتنيدس, (جنوب إفريقيا) على أن مشاركتها في فعاليات "الصحراء ماراطون" في طبعته ال19, إلى جانب وفود أجنبية, يعد جزء من حملة التضامن الدولي الواسعة مع الشعب الصحراوي, وفرصة ليتعرف العالم من خلال المشاركين من مختلف البلدان على نضال الشعب الصحراوي المشروع من أجل الحرية والإستقلال, بقيادة ممثله الشرعي والوحيد, رائدة كفاحه الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب (البوليساريو). واعتبرت الناشطة كاثرين , تجربتها الأولى في المشاركة في الحدث الرياضي "تطلع منها إلى الرفع من مستوى الوعي بقضية الشعب الصحراوي وكفاحه, وكذلك تكريما لمقاتلي الحرية, ضحايا الألغام التي زرعها النظام المغربي على طول أراضي الصحراء الغربية المحتلة, والتحسيس بمعاناة ضحايا هذه الجريمة". من جهة أخرى, وصفت منسقة حملة "وقفة على الرمال" مشاركتها في فعاليات مارتون الصحراء بانه "تحدي جديد, ومناسبة لكسب مزيد من الأصوات والتعاطف مع حملتها التضامنية لصالح الشعب الصحراوي, وتسليط الضوء على أخر مستعمرة في القارة الإفريقية, والتي هي أجزاء من أراضي الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, البلد العضو والمؤسس لمنظمة الإتحاد الإفريقي, المؤسسة المسؤولة عن تحقيق تطلعات شعوب القارة وضمان حماية حقوقهم الأساسية وسيادتهم على أراضيهم ومواردهم الطبيعية." يشار الى ان مخيمات اللاجئين الصحراويين تعيش على وقع عدة تظاهرات. فعلى غرار "ماراطون الصحراء" يجري مؤتمر اتحاد النساء الصحراويات الذي من المقرر ان يختتم اليوم الثلاثاء بعد ثلاثة أيام من الأشغال التي عرفت مشاركة اجنبية واسعة الى جانب الاحتفالات المخلدة لذكرى إعلان الجمهورية الصحراوية المقررة لبعد غد الخميس.