انطلقت يوم السبت من مركز الاستجابة السريعة للكوارث بتيبازة قوافل مساعدات تضامنية لصالح العائلات المعوزة بأربع ولايات في اطار حملة "شتاء دافئ"، تحت إشراف منظمة الهلال الأحمر الجزائري. و تضم هذه القوافل "الثانية من نوعها", حسب المنظمة, مساعدات تتمثل في مواد غذائية و أغطية موجهة لعائلات معوزة تقطن بمناطق ظل تقع بولايات تيسمسيلت و المدية و أولاد جلال و المغير فضلا عن تجهيزات ستقدم لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة. و تهدف المنظمة الانسانية, الهلال الاحمر الجزائري, من خلال هذا النوع من المبادرات التي تبقى متواصلة لتشمل لاحقا عائلات بولايات أخرى, وفق رئيستها, ابتسام حملاوي, "مرافقة السلطات العمومية في مجال التآزر و التضامن الوطنيين تماشيا مع التوجه الحكومي الرامي لتنمية تلك المناطق سيما منها ولاية تيسمسيلت", حسبها. و لفتت السيدة حملاوي إلى أن الهلال الأحمر الجزائري قدم أزيد من 600 طن من المساعدات المتمثلة في المواد الغذائية و الأغطية خلال سنة 2022 لصالح عائلات معوزة تقطن ب30 ولاية, فضلا عن توزيع قرابة 500 كرسي متحرك لذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم مساعدات مالية تقدر ب10 آلاف دينار لصالح 600 طفل يتيم خلال عيد الأضحى الماضي. و قام الهلال الأحمر الجزائري في نفس السنة بإعادة تجهيز مركز مخصص للأشخاص بدون مأوى, إلى جانب التكفل اليومي الصحي و الغذائي لأزيد من 2000 شخص عبر الوطن, حسب نفس المصدر. و لضمان وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها في "سرية تامة", استحدث الهلال الأحمر أدوات رقمية و تكنولوجية تتمثل في منصتين رقميتين، الأولى موجهة للعائلات المعوزة و الثانية لفئة الأيتام, حيث يتم إحصائهم و تسجيلهم وتحيين القائمة دوريا بالتنسيق مع السلطات المحلية لكل ولاية. و في مجال التكوين, يعمل الهلال الأحمر الجزائري على توسيع دائرة المتطوعين و المسعفين, و من أجل ذلك قام خلال السنة الجارية باستحداث مدرسة لتكوين مسعفين و متطوعين في المجال الخيري, لاسيما ضمن الشباب الجامعي، وفق ذات المصدر.