تسعى لتقديم يد العون للأسر المعوزة وإسعاد الأطفال اليتامى تميزت المبادرات التضامنية المجسدة خلال سنتي2017 و2018 بولاية تيسمسيلت بتنافس عديد الجمعيات الخيرية على عمل الخير من أجل تقديم يد العون للأسر المعوزة وإسعاد الأطفال اليتامى. وسجلت مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن إقبالا كبيرا لعديد الجمعيات الناشطة بالولاية منها المحافظة الولائية للكشافة الإسلامية الجزائرية والمكتب الولائي لجمعية “كافل اليتيم” وجمعيتي “مفاتيح الخير” و”شباب الخير” و”الفجر” لمساعدة الأشخاص المصابين بالسرطان على المبادرات الخيرية التي ساعدت عددا معتبرا من العائلات المعوزة والأطفال اليتامى والمرضى عبر كامل بلديات الولاية ال22. وساهمت الجمعيات المذكورة في تجسيد أكثر من 40 عملية تضامنية خلال سنتي 2017 و2018 والتي تركزت بالأساس خلال شهر رمضان المعظم وفترة الدخول الاجتماعي وموسم الشتاء والأعياد الدينية. وقد استفاد من هذه المبادرات التضامنية الإنسانية أزيد من 12 ألف شخص معوز ومريض وطفل يتيم لاسيما القاطنين بالبلديات النائية للولاية على غرار برج الأمير عبد القادر واليوسفية والملعب والأربعاء وسيدي العنتري. وشكل النشاط الخيري والعمل التطوعي الإنساني بالنسبة للمحافظة الولائية للكشافة الإسلامية الجزائرية “حصة الأسد” ضمن المبادرات المدرجة في برامجها السنوية بما يعكس الدور الكبير الذي تلعبه هذه الجمعية الإنسانية التطوعية في مجال التكفل اجتماعيا وتضامنيا وصحيا ونفسيا بالفئات المعوزة بالولاية. وبادرت ذات المحافظة خلال سنتي 2017 و2018 بتجسيد 20 عملية تضامنية منها إطعام المعوزين وعابري السبيل والأشخاص بدون مأوى خلال شهر رمضان المعظم وتوزيع ألبسة عيد الفطر لفائدة ألف طفل معوز ويتيم وكذا توزيع أزيد من 100 أضحية على أسر فقيرة بالمناطق النائية. كما أطلقت عمليات للتبرع بالدم لفائدة الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة وضحايا حوادث المرور وتوزيع ألبسة الشتاء والبطانيات والأغطية والطرود الغذائية لفائدة المعوزين بالولاية استنادا إلى المحافظ الولائي عبد القادر قروج. ونظمت ذات المحافظة أيضا خلال نفس الفترة حملات لجمع الأدوية لفائدة المرضى المعوزين وكذا الألبسة المستعملة والأدوات المدرسية لفائدة الأطفال اليتامى إلى جانب نشاطات فنية وثقافية ونفسية لفائدة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة المنتسبين للمراكز البيداغوجية المتخصصة بالولاية. ومن جهته بادر المكتب الولائي للجمعية الوطنية “كافل اليتيم” خلال نفس الفترة بتنظيم عديد النشاطات الخيرية والإنسانية ومنها توزيع طرود غذائية وأغطية وألبسة شتوية لفائدة ألفي أسرة معوزة وأرامل وأطفال أيتام فضلا على توزيع أكثر من 3 آلاف محفظة مدرسية بلوازمها لليتامى والمنتمين لعائلات فقيرة بالمنطقة حسب رئيسها لخضر بنية. وتميز العمل الخيري التطوعي بالنسبة للجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري خلال سنتي 2017 و2018 بتنوعه وكثافته حيث شمل إطلاق قوافل تضامنية محملة بالمساعدات الغذائية والأدوية والأفرشة والأغطية والألبسة والتي استهدفت أكثر من 500 عائلة تقطن بالبلديات النائية المتمثلة في سيدي عابد وبني لحسن والمعاصم وسيدي بوتشنت وبني شعيب وسيدي العنتري، وفق رئيس اللجنة عبد الرحمان قانيت. كما بادرت ذات اللجنة كذلك إلى جمع أزيد من 400 كيس دم بفضل عمليات التبرع بهذه المادة الحيوية التي نظمتها بالتعاون مع مراكز حقن الدم بالمؤسسات العمومية الاستشفائية للولاية ومديرية الصحة إضافة إلى نشاطات خيرية جسدتها خلال شهر رمضان المعظم منها توزيع أكثر من 4 آلاف وجبة غذائية ثابتة ومحمولة وتنظيم عملية ختان لفائدة 500 طفل معوز وتوزيع طرود غذائية على 1800 عائلة فقيرة بالمنطقة. ومن جانبها ساهمت الجمعية الولائية “شباب الخير” في تنظيم عديد العمليات التضامنية خلال سنتي 2017 و2018 ولعل أبرزها فتح مطعم “الخير” خلال رمضان والذي مكن من تقديم أزيد من 5 آلاف وجبة إضافة إلى قافلة خيرية لجمع مواد غذائية وألبسة وأغطية التي استهدفت حوالي 800 عائلة معوزة ومريض بالولاية، حسب رئيسها محمد قباز. وفي مجال التكفل الصحي والنفسي بالمرضى بادرت الجمعية الولائية “الفجر” لمساعدة الأشخاص المصابين بالسرطان بتجسيد عمليات للكشف المبكر عن سرطان الثدي لفائدة نساء ريفيات فضلا على إعادة فتح “دار البر” لرعاية ومرافقة وإيواء المصابين بهذا المرض المزمن وتنظيم أيام دراسية وحملات تحسيسية للوقاية من هذا الداء الخطير استنادا إلى الأمين العام للجمعية الدكتور محمد حليم قارة. وأشارت مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن بأن النشاط التضامني التطوعي الذي بادرت به عديد الجمعيات الخيرية بالولاية شهد خلال سنتي 2017 و2018 عرف “كثافة ” مما يعكس اهتمام الحركة الجمعوية بالولاية بالعمل الخيري. وللإشارة تحصي مصالح المديرية المذكورة 32 جمعية ذات طابع اجتماعي وإنساني ناشطة بالولاية.