ترأس رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني, السيد عبد المجيد تبون, اليوم الأحد, اجتماعا لمجلس الوزراء خصص لدراسة مشروع قانون يتعلق بالوقاية من الاتجار بالبشر ومكافحته والاستماع الى عروض وزارية تخص عدة قطاعات, حسب ما افاد به بيان لرئاسة الجمهورية, هذا نصه الكامل : "ترأس السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، اليوم الأحد، اجتماعا لمجلس الوزراء، خُصص لمناقشة مشروع قانون، يتعلق بالوقاية من الاتجار بالبشر ومكافحته، وعروض وزارية مشتركة تناولت آلية تموين السوق الوطنية بمادة اليوريا 46 بالمائة، التحضيرات لشهر رمضان المعظّم، لسنة 2023، وتحلية مياه البحر. وبعد افتتاح السيد الرئيس،الجلسة، وعرض جدول الأعمال، ومنحه الكلمة للسيد الوزير الأول، لتقديم حصيلة نشاط الحكومة للأسبوعين الأخيرين، أسدى رئيس الجمهورية الأوامر والتعليمات والتوجيهات الآتية: 1- بشأن مشروع القانون المتعلق بالوقاية من الاتجار بالبشر ومكافحته: ثمّن السيد الرئيس مضمون القانون، بعد المصادقة عليه، من قبل مجلس الوزراء، معتبرا إياه قيمة مضافة وتعزيزا للنصوص القانونية، في مجال حماية حقوق الإنسان. 2- بشأن العروض الوزارية المشتركة أ- آلية تموين السوق الوطنية بمادة اليوريا 46 بالمائة: أكد السيد الرئيس على أهمية تطوير إنتاج هذه المادة محليا، لِمَا لها من أثر إيجابي، في تحسين مردودية الإنتاج الفلاحي، وأيضا، لارتفاع سعرها في السوق الدولية. ب- تحلية مياه البحر أكد السيد الرئيس أن المجهودات المبذولة في مسارات التعليم العالي والتكوين المهني، تبعث على التفاؤل، مما يعيد التوازن للديناميكية، والسرعة الطبيعيتين بالنسبة للتنمية في بلادنا. مواصلة التكوين وتطوير نوعيته، من خلال شراكات مع معاهد وجامعات، ذات سمعة دولية، لتبادل الخبرات في هذا المجال. ضرورة مواكبة قطاع الصناعة، للتقدم المُحرَز في هذا المجال، بخلق بيئة صناعية متخصّصة، تعمل على تطوير هذا التخصص واستغلاله، ليكون مقوّما إضافيا في عجلة الاقتصاد الوطني. استنفار مصالح الداخلية والموارد المائية والفلاحة والصناعة والبيئة، على أوسع نطاق لإنشاء مخطط استعجالي، يهدف إلى سنّ سياسة جديدة، لاقتصاد المياه وطنيا، والحفاظ على الثروة المائية الجوفية. إعادة تحريك وبعث كلّ المشاريع المتوقفة، لمحطات تصفية المياه المستعملة، عبر الولايات، وإدخالها قيد الاستغلال، لاستخدامها في الري الفلاحي، عوض المياه الجوفية. إنشاء مخطط لتعميم محطات تحلية مياه البحر، عبر كامل الشريط الساحلي، تجنبا لتداعيات الأوضاع المناخية الصعبة، التي يمر بها العالم. المراقبة الصارمة، لتراخيص استغلال المياه الجوفية، لسقي المساحات المزروعة، مع تسليط أقصى العقوبات، ضد أعمال حفر الآبار، غير المرخصة. تفعيل دور شرطة المياه، التي تختص في مراقبة مجالات استعمال المياه في كل المجالات ومحاربة التبذير، لمراقبة استغلال المياه، عبر الوطن. استحداث مؤسسات ناشئة، في إطار منظور اقتصاد المياه والأمن المائي، متخصصة في تقنيات استغلال المياه المستعملة. إنجاز دراسات علمية، عاجلا، لتحديد دقيق لوضعية معدل مياهنا الجوفية. ج- التحضيرات لشهر رمضان المعظّم، لسنة 2023 توجيه الحكومة بضرورة توفير، كل الظروف الملائمة، خلال هذا الشهر الكريم. مواصلة محاربة المضاربة، والاستمرار، في هذا النسق طوال السنة، وكشف المضاربين ومخططاتهم، للرأي العام. تشجيع الفلاحين على البيع المباشر للمواطنين، وتخصيص مواقع وأماكن، ظرفية، لنشاطهم، خلال الشهر الفضيل. 3- توجيهات عامة - أكد السيد الرئيس أن الهدف من إنشاء الثانوية النموذجية للفنون هو سدّ للفراغ الثقافي والفني، لدى الجيل الناشئ، لتقوية أسسنا الثقافية والفنية من أجل مواجهة التحديات، التي تنطلق من مرجعياتنا الثقافية، على غرار الفن السينمائي، والمسرحي والموسيقي. استقدام أساتذة متخصصين، وخبراء يتولون التكوين في مختلف الفنون، إلى غاية نيل البكالوريا الفنية، إرساءً لثقافة التكوين، في المجال الفني كمكانة اجتماعية. شدّد السيد الرئيس أن دور السينما مُهم ومحدّد في صناعة فكر الفرد الجزائري والمجتمع ككل، وليس للتسلية فقط. وقبل اختتام اجتماع مجلس الوزراء، تمت المصادقة على مراسيم تعيينات وإنهاء مهام، في مناصب عليا في الدولة."