الداخلة، (مخيمات اللاجئين الصحراويين ) - أكد سياسيون افارقة يوم السبت على تضامنهم مع كفاح الشعب الصحراوي من اجل تقرير المصير والاستقلال، مشددين على دعمهم "اللامشروط" للقضية الصحراوية. في هذا الصدد، اشار الامين العام للحزب الشيوعي الجنوب افريقي، سولي مابايلا، في تصريح لوأج على هامش اشغال المؤتمر ال16 للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب (بوليساريو) الذي يجري من 13 الى 17 يناير بولاية الداخلة، في مخيمات اللاجئين الصحراويين، الى التضامن اللامشروط و الدعم الثابت لممثلي الحركات الشيوعية لكفاح الشعب الصحراوي من اجل الحرية و الاستقلال. ودعا اسبانيا في هذا الصدد، بصفتها القوة المديرة في الصحراء الغربية، الى "تطبيق مبدأ الحق في الحصول على الاستقلال في هذا الاقليم غير المستقل"، مذكرا بان عودة جبهة البوليساريو إلى الكفاح المسلح و العمليات العسكرية سببه خرق المغرب لاتفاق وقف اطلاق النار الساري منذ سنة 1991. وأضاف أن "الشعب الصحراوي قد اختار الكفاح المسلح من اجل الدفاع عن حقوقه المشروعة"، مؤكدا ان حزبه يعرب عن دعمه اللامشروط لكل عمل يختاره الصحراويون من اجل الدفاع عن حقوقهم. في هذا الصدد، دعا سولي مابايلا الاتحاد الافريقي الى "ممارسة الضغط على المغرب الذي، بصفته عضوا في هذه المنظمة الافريقية، لا يحق له المساس بسيادة بلد عضو آخر" ألا وهو الصحراء الغربية. إقرأ أيضا: جبهة البوليساريو تطالب بتحرك المجتمع الدولي للتعجيل بإطلاق سراح الأسرى المدنيين الصحراويين كما حث الاممالمتحدة على تطبيق اللوائح المتعلقة بإجراء الاستفتاء في الصحراء الغربية، داعيا بلدان افريقيا و امريكا الجنوبية و الشرق الاوسط الى التنديد بالاحتلال المغربي لهذا الاقليم غير المستقل الذي يعد آخر مستعمرة في افريقيا. من جانبها، أشارت سفيرة ناميبيا بالصحراء الغربية، باندوليني كاينو شيجانجي، الى ان دعم بلادها للقضية الصحراوية "ليس بحاجة الى عذر او ذريعة". وتابعت قولها ان "الامر يتعلق بدعم عادل لقضية عادلة من اجل نيل الحرية و الاستقلال و ان يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير"، مستغلة هذه المناسبة للتنويه بجهود الجزائر سيما فيما يتعلق بالتضامن مع الشعب الصحراوي. وخلصت السيدة شيجانجي، التي هي ايضا سفيرة ناميبيا بالجزائر، الى القول "باننا جد فخورين بما تقوم به الجزائر من اجل القضية الصحراوية، سيما فيما يخص حماية الصحراويين عبر السماح لهم بالحصول على حياة كريمة في مخيمات اللاجئين و حمايتهم من قمع النظام المغربي".