تواصلت لليوم الثاني على التوالي أشغال المؤتمر 16 للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، الذي ينعقد بولاية الداخلة، بمشاركة دولية وازنة ترجمها حضور أزيد من 300 مشارك يمثلون حكومات أحزاب، ومنظمات داعمة للقضية الصحراوية. توالت رسائل الدعم والمساندة للقضية الصحراوية خلال اليوم الثاني من أشغال المؤتمر، حيث أجمع المتدخلون على وقوفهم ومساندتهم لنضال وصمود الشعب الصحراوي، ودعمهم اللاّمشروط لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره لنيل الحرية والاستقلال. قرابة 40 مداخلة ورسالة تضامن موجهة للمؤتمر العام لجبهة البوليساريو حملت في مضمونها دعما صريحا لعدالة القضية الصحراوية وإدانة واسعة للاحتلال المغربي، ودعوات صريحة للمنتظم الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الصحراوي. أعربت السيدة باندوليني سفيرة ناميبيا في الجزائر، عن دعم بلادها المتواصل لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والحرية والاستقلال، مذكرة بأن الصحراء الغربية هي البلد الإفريقي الوحيد القابع تحت نير الاستعمار والمسجل في لوائح الأممالمتحدة من بين الأقاليم غير المحكومة ذاتياً. نقلت المتحدثة تحيات الرئيس الناميبي للمشاركين في أشغال المؤتمر، كما جددت في كلمتها أمام المشاركين في أشغال المؤتمر عن تضامن حزب صوابو الناميبي مع قيادة ومناضلي جبهة البوليساريو ودعمه المتواصل والثابت لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، وترحيبه بالموقف الثابت للاتحاد الافريقي الداعم لمبادئ القانون الدولي، لاسيما حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال. أشارت السفيرة باندوليني، إلى أن حزب صوابو الناميبي يدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته ولعب الدور المنوط به لضمان إطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين فوراً ودون شرط والعمل على وضع حد للمضايقات التي تتعرض لها النساء البريئات والأطفال على يد القوات المغربية. كما يدعو الحزب إلى الوقف الفوري لنهب الثروات الطبيعية في الأقاليم المحتلة من الصحراء الغربية واحترام الحقوق الانسانية لكافة المواطنين الصحراويين ورفع التعتيم الإعلامي المفروض على المدن الصحراوية، مع مواصلة دعم تعزيز الجمهورية الصحراوية.