أكدت مديرة التكوين بوزارة الصحة ليندة خوالد اليوم الخميس بسطيف بأن الوزارة الوصية تطمح لأن يكون القانون الأساسي الخاص بأعوان النظافة الاستشفائية الجاري حاليا إعداده "جاهزا خلال الثلاثي الأول من سنة 2023". وأوضحت السيدة خوالد في تصريح ل/وأج, على هامش إشرافها على افتتاح اليوم الوطني ال13 للتمريض حول "النظافة الاستشفائية و تسيير العلاج, على مستوى مصالح الاستعجالات" بقاعة المحاضرات بأحد المراكز التجارية, بأن "القانون الأساسي لأعوان النظافة الاستشفائية يتواجد حاليا على مستوى مصالح المديرية العامة للوظيفة العمومية للنقاش في انتظار المصادقة عليه". وأضافت ذات المسؤولة بأن "هذا القانون الأساسي سيمكن من استحداث رتب جديدة مخصصة لهذه الفئة من المستخدمين تسمح لهم بالترقية و تطوير مسارهم المهني من خلال المرور من الرتبة القاعدية إلى الرتبتين المتوسطة و العليا". وتم بالموازاة مع إعداد هذا القانون الأساسي إبرام اتفاقية مع وزارة التكوين و التعليم المهنيين تقضي بتكوين المستخدمين الذين يستهدفهم هذا القانون الأساسي, مثلما ذكرته مديرة التكوين بوزارة الصحة. وكانت السيدة خوالد قد تلت كلمة وزير الصحة عبد الحق سايحي بمناسبة افتتاح هذه التظاهرة العلمية التي تندرج ضمن عملية تعزيز مكتسبات القطاع بمشاركة ما يفوق 1.000 مشارك (200 منهم حاضرون و 870 يتابعون الأشغال عن طريق تقنية التخاطب عن بعد) يمثلون تسع (9) ولايات, على غرار سطيف و البويرة و برج بوعريريج و جيجل و المسيلة و قسنطينة. واستنادا لكلمة الوزير "تطمح وزارة الصحة من خلال تنظيم الأيام ال 13 للتمريض, التي انطلقت اليوم من سطيف و تتواصل يوم 16 فبراير بولاية وهران ثم يوم 23 فبراير بولاية ورقلة لتختتم بتاريخ 9 مارس المقبل بولاية الجزائر العاصمة, إلى خلق فضاءات علمية وطنية تسمح لشبه الطبيين و جميع مستخدمي القطاع لتحيين مكاسبهم العلمية و تبادل خبراتهم المهنية". كما تسمح هذه الدورة التكوينية "باستدامة نشاطات التكوين المتواصل لفائدة مهنيي و موظفي الصحة بمختلف أسلاكهم و رتبهم من خلال اللجوء إلى استعمال كافة الإمكانيات و الوسائل المتاحة من أجل الارتقاء بالمورد البشري و تحسين جودة الخدمات الصحية و الاهتمام بالاحتياجات في مجال التكوين و تطويره", حسب ما جاء في ذات الكلمة . ويدخل اختيار النظافة الاستشفائية و تسيير العلاج بمصالح الاستعجالات كموضوع لهذه الأيام في صلب المخطط القطاعي للتكفل بالمريض الذي جعل هذا الأخير أولوية و مركز اهتمام مختلف الفاعلين في مجال الصحة, لاسيما ما يتعلق بالوقاية و مراقبة العدوى المرتبطة بالعلاج, إلى جانب تسيير العلاج على مستوى مصالح الاستعجالات, مثلما أشير إليه. وعرفت التظاهرة تقديم عديد المداخلات الرامية إلى تعزيز خبرات الأعوان شبه الطبيين في أساسيات الوقاية و مراقبة العدوى أثناء العلاج, على غرار "دور و مسؤولية مستخدمي الصحة في ترقية النظافة الاستشفائية" و " دور الممرض في تسيير العلاج على مستوى مصالح الاستعجالات, تجربة المركز الاستشفائي الجامعي لبجاية" و كذا "وسائل و شروط ممارسات جيدة لنظافة الأيدي" و غيرها.