أكّدت مديرة التكوين بوزارة الصحة ليندة خوالد، أمس بسطيف، بأنّ القانون الأساسي الخاص بالمكلفين بالنظافة الاستشفائية الجاري إعداده حاليا، سيساهم فور دخوله حيز التطبيق في "إعطاء دفع في مجال الحماية من الأمراض التي لها علاقة بالعلاج". أكّدت خوالد خلال أشغال لقاء تكويني جهوي نظم بالمعهد الوطني للتكوين العالي في شبه الطبي حول "النظافة الاستشفائية"، بأن هذا القانون الأساسي سيمكّن من إدراج رتب جديدة في النظافة الاستشفائية. وأوضحت ذات المسؤولة، بأن إعطاء الأولوية الكبرى للنظافة على مستوى المؤسسات والهياكل الصحية سواء العمومية أو الخاصة، سيساهم في توفير محيط نظيف وبالتالي احتمالات أقل لحدوث مضاعفات للمريض وضمان الحماية من الأمراض المنتشرة في هذا الوسط. واعتبرت خوالد بالمناسبة أنّ العناية الخاصة التي توليها وزارة الصحة لموضوع النظافة الاستشفائية تعكس مدى التزامها بضمان تكفل جيد بالمريض وسلامته، لاسيما من الأمراض التي لها علاقة بالعلاج. كما تطرّقت مديرة التكوين بالوزارة إلى أهمية تغيير مفهوم النظافة الاستشفائية، من خلال تعيين مختصين في المجال على مستوى المؤسسات الصحية يتم تكوينهم في النظافة الاستشفائية، ومتخرّجين من مؤسسات التكوين والتعليم المهنيين، لافتة إلى الاتفاقية المبرمة بين وزارتي الصحة والتكوين والتعليم المهنيين في هذا الصدد. ويندرج هذا اللقاء التكويني في إطار برنامج الوزارة الوصية، الرامي إلى وضع ورقة طريق بالتنسيق مع الشركاء الاجتماعيين تجعل من النظافة الاستشفائية أولوية ومرجعا أساسيا للتقليل من الأمراض والإصابات، وتقديم خدمة عمومية أفضل لفائدة المواطن، حسب ما ذكره المنظّمون. وشارك في هذا اللّقاء الذي دام يوما واحدا ما يقارب 500 طبيب عام ومختص، وكذا مفتشي الصحة تابعين لثماني (8) ولايات من شرق البلاد، على غرار سطيف وقسنطينة وميلة وبرج بوعريريج وباتنة وبجاية. وتميز اللّقاء بتقديم عديد المداخلات ذات الصلة بالنظافة الاستشفائية، على غرار "الممارسات الصحيحة في النظافة الاستشفائية"، "دور ومسؤولية مهنيّي الصحة" و«أهمية فرز النّفايات الطبية".