أكد رئيس الاتحاد الجزائري للألعاب المائية, محمد حكيم بوغادو, اليوم السبت, أن السباحة الجزائرية حققت خلال سنة 2022 أفضل نتائجها منذ تأسيس الهيئة الفيدرالية, وذلك بمناسبة انعقاد الجمعية العامة العادية التي جرت أشغالها بالمركز الصحافة الدولي للمركب الأولمبي "محمد بوضياف" بالجزائر العاصمة. وفي تصريح ل /وأج قال بوغادو : "باتفاق الجميع وبالنظر إلى الأرقام المسجلة خلال الموسم الماضي أظن أن السباحة الجزائرية حققت أفضل نتائجها منذ تاريخ تأسيس الهيئة الفيدرالية بحصدها لأزيد من 261 ميدالية دولية في جميع الأصناف العمرية. وهو ما سمح لنا بالتتويج بلقب بطل إفريقيا للرجال أكابر والمرتبة الثانية في الترتيب المختلط العام. ناهيك عن نجاحنا خلال الألعاب المتوسطية-2022 بوهران في إحراز ثلاث ميداليات منها ذهبية جواد صيود ولو أن الهدف المسطر كان ميدالية واحدة. بالإضافة إلى لقب بطل العرب (رجال) في الحوض الصغير و نائب بطل العرب (رجال) في الحوض الكبير". وصادق أعضاء الجمعية العامة للاتحاد الجزائري للألعاب المائية خلال أشغال الجمعية العامة العادية بالأغلبية على الحصيلتين الأدبية والمالية لسنة 2022 وذلك عبر التصويت برفع الأيدي. وأضاف : "كل هذه النتائج تبشر بالخير بالرغم من نقص الموارد المالية والإمكانيات المحدودة. أنا جد راض عن مجريات أشغال خلال الجمعية العامة العادية التي تميزت بنقاش ثري ومقترحات نوعية تخدم السباحة الوطنية". وبالإضافة إلى الجمعية العامة العادية, عقد الاتحاد الجزائري جمعية عامة استثنائية تم خلالها المصادقة بالإجماع على التسمية والشعار الجديدين, حيث أضحت التسمية الجديدة للهيئة الفيدرالية : "الاتحاد الجزائري للألعاب المائية" عوضا عن الاتحاد الجزائري للسباحة وذلك تنفيذا لتوصيات الهيئة الدولية التي أضحت تسمى الاتحاد العالمي للألعاب المائية (وورلد أكواتيكس) بدلا من الاتحاد الدولي للسباحة (فينا). وزيادة عن توصيات الاتحاد العالمي للألعاب المائية, صادق أعضاء الجمعية العامة للاتحاد الجزائري للألعاب المائية بالإجماع على تعديل القانون الأساسي طبقا لأحكام المرسوم التنفيذي رقم 267-21 وكذا المرسوم التنفيذي رقم 309-22 المُعدلان و المُتممان للمرسوم التنفيذي 330-14 الذي يُحدد كيفيات تنظيم الاتحاديات الرياضية وسيرها وقانونها الأساسي النموذجي. بوغادو يدق ناقوس الخطر بخصوص الوضعية المعقدة للأندية من جهة أخرى, تأسف الرجل الأول في الاتحاد الجزائري للألعاب المائية على الوضعية الصعبة التي تعيشها مختلف الأندية المحلية للسباحة بسبب الأزمة المالية الخانقة التي تتخبط فيها والتي أثرت بكثير على سيرورتها و مشاركاتها في المنافسات الوطنية. وأفاد أيضا: "الأندية الوطنية تعاني من مشاكل مالية بسبب عدم استلامهم للإعانات المالية للموسم الجاري, وحتى الرابطات الولائية تتخبط في أزمة مالية خانقة. لقد أضحى تنقل الفرق من ولاية الى أخرى للمشاركة في المنافسات الوطنية أمرا معقدا بسبب التكاليف المرتفعة. حتى المنشآت الموضوعة تحت تصرفنا باتت غير مؤهلة وهو ما لا يسمح بالقيام بعمل قاعدي نوعي ولا بإجراء المنافسات". وأوضح الرئيس حول سبب عدم تنظيم البطولات الوطنية داخل الحوض الصغير (25 م) لهذا الموسم (2022-2023), قائلا : "وبسبب هذه العراقيل قررنا بمعية المكتب التنفيذي إلغاء المنافسات الوطنية بالحوض الصغير منها البطولة الوطنية الشتوية المفتوحة. وبالتالي الاكتفاء بالمنافسات داخل الحوض الكبير على شاكلة البطولة الوطنية أصاغر-أواسط المقررة بالمركب الأولمبي بوهران (14-18 مارس)". وشدّ الرئيس : "كل هذه المشاكل جعلتني أدق ناقوس الخطر لدى السلطات العمومية من أجل مساعدة الأندية والرابطات الولائية التي لم تتلق الإعانات المالية منذ ثلاثة مواسم (جراء أزمة جائحة كورونا) وهذا أمر غير منطقي". واختتم محمد حكيم بوغادو حديثه محذرا : "الأندية المحلية هي الخزان الرئيسي للمنتخبات الوطنية. إن تواصل الوضع على نفس المنوال ستتوقف عملية التكوين بعد موسمين. وهذا سيؤثر سلبا على العمل القاعدي و النخبة". للتذكير, تم انتخاب محمد حكيم بوغادو في 2017 لأول مرة على رأس الاتحادية الجزائرية للسباحة ليتم تجديد الثقة فيه سنة 2021 لعهدة ثانية.