سيدي بلعباس انطلقت اليوم الاثنين بسيدي بلعباس فعاليات لقاء جهوي للاحتفال بالذكرى ال 47 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية من تنظيم اتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب ورابطة طلبة الصحراء الغربية بالجزائر فرع الشهيد المحجوب السالك عبد الودود. وأبرز الأمين العام لاتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب, خالدي هنا, خلال هذه التظاهرة التي تقام تحت شعار "إن لم تكن حاضرا يوم الإعلان... كن حاضرا يوم التخليد", أنه "رغم المصاعب الجمة التي يواجهها الشعب الصحراوي والقمع الذي يمارسه المخزن المغربي ضد شعبنا ومختلف محاولاته لعرقلة جهود منظمة الأممالمتحدة والمجتمع الدولي لتصفية الاستعمار من آخر مستعمرة بإفريقيا, فإن الصحراويين سيبقون متشبثين بقضيتهم العادلة". وأضاف أن "الشعب الصحراوي واصل كفاحه بالوسائل السلمية من أجل ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير, إلى أن قام النظام المغربي بانتهاك فاضح لاتفاقية وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر 2020, مما دفع بالشعب الصحراوي إلى حمل السلاح مجددا للدفاع عن قضيته العادلة". من جهته, صرح مدير جامعة "جيلالي اليابس" لسيدي بلعباس, عبد النبي ميموني, أنه "على الرغم من تنكر المحتل المغربي لجميع التزاماته تجاه الشعب الصحراوي وعرقلته جميع الجهود الدولية التي تهدف إلى إنهاء الاستعمار من آخر مستعمرة في القارة الإفريقية، إلا أن الشعب الصحراوي ظل ومازال يتمسك بقضيته العادلة ويواصل نضاله بجميع الطرق الممكنة لانتزاع حقه في تقرير المصير والاستقلال". وأشاد المتدخلون في هذا اللقاء بموقف الجزائر المتضامن مع حركات التحرر وحرصها على تصفية الاستعمار من القارة الإفريقية بأسرها ويتجلى ذلك في موقفها تجاه القضية الصحراوية العادلة، منوهين بدور الجزائر في مساندة الشعب الصحراوي منذ اللحظات الأولى ومواصلة الوقوف معه. للإشارة, يشمل هذا اللقاء الذي يقام على مدار يومين بجامعة سيدي بلعباس بالتنسيق مع الصوت الوطني للطلبة الجزائريين بسيدي بلعباس إلقاء محاضرات حول تطورات القضية الصحراوية والمنجزات السياسية التي حققتها الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ومعارض ثقافية وتراثية ومسابقات فكرية وعروض فنية. كما برمجت ورشات تكوينية تفاعلية ومعارض للصور تتضمن مختلف مراحل تاريخ الكفاح السياسي والعسكري للشعب الصحراوي من أجل الاستقلال مع إبراز العادات والفنون والصناعة التقليدية و الحياة اليومية للصحراويين في مخيمات اللاجئين.