كشف رئيس جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا, السيد جمال الدين أكرتش, اليوم الخميس بالجزائر العاصمة, أن حاضنة الأعمال لذات الجامعة أحصت "أزيد من 400 مشروع مبتكر قابل للتجسيد". وأوضح رئيس الجامعة, في كلمة له بمناسبة الذكرى ال49 لتأسيس جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا, أن هذه الأخيرة "تعد خزانا للأفكار المبتكرة ومشاريع المؤسسات الناشئة, ولها تجارب هامة تهدف إلى تشجيع روح المقاولاتية عند الطلبة الشباب وتجسيد أفكارهم", مشيرا إلى أن "حاضنة الأعمال لذات الجامعة أحصت أزيد من 400 مشروع مبتكر قابل للتجسيد". وفي السياق ذاته, أضاف أن "المشاريع الابتكارية لطلبة الجامعة درستها اللجنة العلمية المكلفة بذلك, وأن الشروع في تجسيدها سيبدأ انطلاقا من شهر يوليو القادم", شاكرا بذلك أساتذة الجامعة البالغ عددهم 1803 نظير "جهودهم المبذولة طيلة مسارهم المهني, لتحقيق الرقي والتطور, وللارتقاء بالمقاولاتية كذلك". وبالمناسبة, أشار السيد أكرتش إلى أن "جامعة هوراي بومدين للعلوم والتكنولوجيا هي من أولى إنجازات الجزائر بعد استرجاع سيادتها الوطنية, بناء على رؤية الرئيس الراحل هواري بومدين من أجل التحكم في العلوم والتكنولوجيا", مشيدا بالمكانة "المتميزة والرفيعة التي تحتلها ذات الجامعة على المستويين المحلي والإقليمي, نظرا --كما قال-- للتطور المهم الذي وصلت إليه على مستوى التكوين والانتاج العلمي". بدوره, تحدث عضو مجلس الأمة, بصفته رئيسا سابقا لذات الجامعة, البروفيسور بن زاغو بن علي, عن مختلف المراحل التي مرت بها هذه الجامعة, انطلاقا من مراحل الإنشاء وصولا إلى ما تقدمه حاليا من منتوج علمي, معبرا في هذا الإطار عن "فخره بالإنجازات التي يحققها طلبة الجامعة عالميا ومحليا, على غرار العالمة الجزائرية البروفيسورة ياسمين بلقايد, التي نصبت مؤخرا كرئيسة لمعهد لويس باستور في باريس", وهي من خريجي تخصص البيولوجيا سنة 1993. وخلال هذه الاحتفالية التي شهدت حضور عديد المسؤولين والإطارات من مختلف مؤسسات الدولة وقطاعاتها, تم تكريم 13 أستاذا من جامعة هواري بومدين بمختلف كلياتها, ترقوا من رتبة أستاذ محاضر (أ) إلى رتبة أستاذ التعليم العالي, بالإضافة إلى 53 أستاذ محاضر (ب) ترقوا إلى رتبة أستاذ محاضر (أ), وذلك عرفانا وتقديرا لهم على عطائهم العلمي".