يعقد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي اليوم السبت, اجتماعا لبحث الأزمة السودانية, في اليوم قبل الأخير لاتفاق وقف إطلاق النار. وقدم رئيس المفوضية الافريقية, موسى فقي, في الاجتماع, تقريرا يتضمن رؤية الاتحاد الافريقي لحل الأزمة السودانية. وتتضمن الرؤية وقفا شاملا لإطلاق النار وحماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية واستئناف حوار شامل يضم كافة السودانيين. وقال فقي إن "مجلس السلم والأمن يطالب بإشراك المدنيين في مفاوضات وقف إطلاق النار بالسودان". ولن يشارك السودان في الاجتماع, حسب ميثاق مجلس السلم والأمن الافريقي, الذي لا يسمح لأي دولة معنية بالنزاع, بالمشاركة في الاجتماع. واندلعت في أبريل الماضي اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع, في مناطق متفرقة من السودان, تركزت معظمها بالعاصمة الخرطوم, مخلفة المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين. و أمس الجمعة, طالب قائد القوات المسلحة السودانية, عبد الفتاح البرهان, الأممالمتحدة باستبدال مبعوثها إلى السودان, قائلا إن "وجود فولكر بيرتس أصبح مصدر انعكاسات سلبية تجاه الأممالمتحدة". و أضاف البرهان في رسالة وجهها للأمين العام للأمم المتحدة, أن "ما قضاه فولكر بيرتس على رأس البعثة لا يساعد في تنفيذ تفويض يونيتامس (بعثة الأممالمتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان) بالصورة التي تسهم بالوصول لعملية انتقال ناجحة".