تم إبراز جهود الجزائر في تعزيز دور المرأة في تحقيق السلام والأمن، وذلك خلال اجتماعات شبكة مراكز الاتصال المعنية بالمرأة والسلم والأمن، التي انطلقت أمس الاثنين بالعاصمة الأمريكيةواشنطن، حسب ما أفاد به يوم الثلاثاء، بيان لمجلس الأمة. و أوضح ذات المصدر أنه خلال مشاركتها خلال هذه الفعالية ممثلة لمجلس الأمة, أكدت عضو المجلس السيدة نوارة سعدية جعفر, التي تعد أيضا عضوا في شبكة النساء البرلمانيات وفي ائتلاف البرلمانيات من الدول العربية لمناهضة العنف ضد المرأة, أن الجزائر "ملتزمة التزاما كاملا بمسائل الأمن والسلم ولها اهتمام متزايد وخاص بأوضاع المرأة", مضيفة أن الدولة الجزائرية عملت على "تعزيز دور المرأة في تحقيق السلام والأمن". و أوضحت في هذا الشأن, أن النظام القانوني والتشريعي الجزائري شهد "تقدما كبيرا" في هذا المجال, كما تم تسطير "أهداف إستراتيجية شاملة ومتعددة القطاعات ومستدامة, قابلة للقياس وتنطوي على إنشاء قاعدة بيانات لمراقبة وتقييم مشاركة النساء والفتيات في الحياة العامة والسياسية, وضمان التكافؤ في مناصب صنع القرار والمسؤوليات المدنية والقضائية والعسكرية رفيعة المستوى, وإشراك النساء في الإستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف والتطرف, وضمان إنفاذ القوانين التي تحمي النساء والفتيات من جميع أشكال العنف, وخاصة العنف الجنسي, الذي قد يتعرضن له أثناء الأزمات, والدعوة إلى معاقبة مرتكبي هذه الجرائم بشدة". للإشارة, تضمن جدول أعمال اليوم الأول من هذه الاجتماعات, تنظيم جلسة عمل ونقاش بمقر كتابة الدولة للخارجية الأمريكية, حول سبل تعزيز العمل المشترك من أجل تحقيق السلم والأمن الدوليين, تلتها ورشة عمل بالمعهد الأمريكي للسلام, حول وسائل دفع التغيير من خلال مختلف شركاء المجتمع المدني, كما برمجت جلسة عمل بمبنى الكابيتول (مقر الكونغرس الأمريكي) جمعت النساء القياديات المشاركات مع أعضاء من الكونغرس الأمريكي. يذكر أن شبكة مراكز الاتصال المعنية بالمرأة والسلم والأمن تضم الدول الأعضاء في الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية, منها دولة إفريقية وعربية, بالإضافة إلى الإتحاد الإفريقي, وهدفها مساعدة الدول على تحسين وتعزيز تنفيذ أجندة المرأة والسلم والأمن في عمليات صنع القرار, كما تعمل هيئة الأممالمتحدة للمرأة كسكرتارية للشبكة وقد عينت منسقة لإدارة الأمانة.