أكدت المفوضية السامية لحقوق الإنسان على أهمية استئناف بعثاتها التقنية لمهامها في الصحراء الغربية, معربة عن أملها في وصول بعثاتها إلى الأراضي الصحراوية, للتقرير عن الوضع الحقوقي في الإقليم. وخلال الحوار التفاعلي مع تقريره المرفوع إلى الدورة ال 53 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف, قال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان, فولكر تورك: "إن استئناف البعثات التقنية لمكتب مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان إلى الصحراء الغربية لمهامها من شأنه أن يساهم في حل مختلف العقبات في هذه الأراضي". وأعرب في السياق, عن أمله في أن تحصل الجهود المبذولة في هذا الصدد على الدعم المطلوب من أجل وصول البعثات التقنية التابعة لمكتبه إلى هذا الإقليم. وفي تصريح لوكالة الأنباء الصحراوية (واص), قال ممثل جبهة البوليساريو لدى سويسرا, الأممالمتحدة والمنظمات الدولية, أبي بشرايا البشير, أن "تصريح المفوض السامي وتأكيده على أهمية البعثات التقنية التابعة لمفوضية للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية يعتبر إشارة طيبة, لكنها ستكون مهمة فعلا فقط إذا كانت بداية لمسار ينهي الحالة الشاذة في الصحراء الغربية, حيث يتم انتهاك حقوق الانسان بشكل ممنهج أمام أعين الأممالمتحدة وبعثتها /المينورسو/". وأضاف الدبلوماسي الصحراوي أن "البعثات التقنية الأممية إلى الصحراء الغربية متوقفة منذ سنة 2015 بسبب اعتراض الاحتلال المغربي عليها واستفادته من صمت شبه مطبق خلال السنوات الماضية من طرف الأممالمتحدة بهذا الشأن". وأشار أبي بشرايا البشير, إلى أن "جبهة البوليساريو مستعدة لتسهيل مأمورية المفوضية والتعاون معها".