انهت النخبة الرياضية الجزائرية لذوي الهمم, منافسات الطبعة ال15 من الالعاب الرياضية العربية (الجزائر 2023) في صدارة ترتيب جدول الميداليات الخاص بالاختصاصات الثلاثة المدرجة في برنامج هذه الدورة (العاب القوى, كرة الجرس, كرة السلة على الكراسي), بتحقيقها لحصاد وفير تضمن 18 ميدالية في المجموع (6) ذهبيات, (8) فضيات, 4 برونزيات, لتنجح بذلك في تحقيق الهدف المسطر والمتمثل في احتلال المراتب الاولى في الدورة المقامة بأرض الجزائر. وفي الالعاب العربية في نسختها العاشرة التي أقيمت بالجزائر (2004), كانت رياضة المعاقين الجزائرية قد احتلت المراكز الاولى في نفس الاختصاصات وبعدد اكبر من الرياضيين بطبيعة الحال بمجموع 52 ميدالية (17 ذهبية, 20 فضية, في العاب القوى), بالإضافة الى ميداليات ذهبية في كرة الجرس و كرة السلة على الكراسي. وعن نتائج النخبة الوطني في دورة الجزائر, حرص التقنيون الذين تابعوا مجريات المنافسات بمختلف المواقع: " هذه النتائج تفرحنا وتثلج صدورنا بالتأكيد وتعطينا الامل في تحقيق الاحسن في المستقبل, لكن هذا الامر لا يعني بأي حال من الأحوال التراخي و النوم, بل على العكس يجب علينا اليوم التفكير في مستقل رياضة المعاقين بالجزائر وتركيز العمل مع المواهب الشابة الصاعدة خاصة على مستوى البحث واكتشاف هذه المواهب. وهو التحضير الذي لم يرق الى المستوى المطلوب لحد الساعة (...) من ذلك بات من الضروري بما كان البحث عن الخلف في مختلف الاختصاصات خاصة منها الاختصاصات السالفة الذكر لتي عودتنا على تحقيق التميز والتألق في المواعيد التنافسية المختلفة بما فيها المستوى القاري ". ووفية لعهودها, كان السبق والتقدم من نصيب أم الرياضات, العاب القوى, التي شاركت في الموعد العربي ب23 عداء و عداءة من المنتخب الوطني (ب), و تمكنت فيها عناصرنا من احراز 16 ميدالية في المجموع (4 ذهبيات,8 فضيات, 4 برونزيات), في منافسة عاد فيها المركز الاول للمنتخب التونسي الذي تجاوز المنتخب الوطني بميدالية ذهبية واحدة صنع بها الفرق في آخر يوم من المنافسات. وعن هذه النتائج المحققة, أكد بعض المدربون المشرفون على بعض الرياضيين في الألعاب العربية, انه : "من بين الامور الايجابية التي سجلناها في هذه المنافسة هو الوجه الطيب الذي أبدته عناصرنا وجعلتنا نثق في قدرتها على تحقيق نتائج أحسن في منافسات من مستوى عالي في المستقل و ذلك شريطة حصولها على المتابعة اللازمة سواء على مستوى انديتها او المنتخب على السواء". وأكدوا, بالمناسبة " أن المواهب موجودة لكن العمل والتكوين يبقى نقطة الضعف التي تحول دون تحقيق النتائج التي نطمح لها في المستقبل ". وحرص نفس المتحدثون على ابراز حتمية وضرورة توفر الرياضيين على العتاد المتخصص الذي يساهم حسب قولهم بنسبة 50 بالمائة في نوعية النتائج المحققة (...) مذكرين بالمناسبة بالمشكل الازلي الذي ارق ولا زال يؤرق بعض رياضيي العاب القوى ولاعبي كرة السلة على الكراسي الذين يشتكون دوما من افتقارهم لكراسي المسابقات الباهظة الثمن و التي تعجز اغلب الاندية على اقتنائها, علما ان هذه الكراسي تتميز بانها تستجيب لخصوصية كل لاعب ورياضي وإعاقاتهم". ودفع استمرار هذا المشكل بالتقنيين الجزائريين الى توجيه نداء للسلطات العمومية للتكفل بهذا المشكل من اجل تمكين النخبة الوطنية لذوي الاحتياجات الخاصة على الحفاظ على انجازاتها وتحسينها من اجل تجنب أي تراجع سيكون حتما لفائدة المنتخبات الاخرى التي تتمتع بإمكانيات أحسن. من جهتهما, تمكنت التشكيلتان الوطنيتان لكرة الجرس وكرة السلة من التتويج بالذهب, معيدتين بذلك سيناريو دورة 2004 بالجزائر. فبحضور اربعة منتخبات (الجزائر, العربية السعودية, الاردن, قطر), تمكن المنتخب الوطني لكرة الجرس, بعد تعثر مفاجئ في المقابلة الاولى امام الاردن ب(18-12) ,من الفوز على بقية المنافسين في المنافسة التي جرت على شكل بطولة مصغرة أولا, قبل تجاوز السعودية ب(9-7) في الدور نصف النهائي و الثأر أمام الاردن في المقابلة النهائية ب(8-7). وعن هذا التتويج قال المدرب ميلود جيلالي :" هذا اللقب كان مستحقا لكنه لن يكن سهلا خاصة في ظل وجود منتخب بجودة المنتخب الاردني الذي باغثنا في المواجهة الاولى (...) لقد علمت مسبقا اننا سنجد صعوبة امام الاردن وهذا الامر تحقق فوق الميدان, دون نسيان المستوى الطيب لمنتخب العربية السعودية وقطر", مضيفا " عناصرنا عرفت كيف تتدارك بعد المقابلة الاولى وابدت نيتها وعزيمتها على التتويج باللقب الذي لم يكن الطريق له مفروشا بالورود ". وكان التتويج بذهبية كرة الجرس من انجاز الفريق المشكل من اسحاق بوطالب, بن طرية فيراس, العربي عبد الحليم, جيلالي بوطاجين, عمر مباركي , عماد الدين غودمان. بالمقابل, لم يجد منتخب كرة السلة على الكراسي اي صعوبة ولعب براحة كبيرة أمام جمهوره بقاعة سطاوالي. فتحت قيادة المدرب الجديد توفيق مدور, لم يجد المنتخب الوطني اي صعوبة في بلوغ هدفه في دورة نشطت من قبل منتخبات (الامارات العربية المتحدة, العربية السعودية, فلسطين, ليبيا). ونجح رفاق بدران ايوب من قطع مشوار جيد دون خطأ, توجوا بعده بالميدالية الذهبية بسهولة على حساب منتخب الامارات بنتيجة (87- 38), في مباراة سيطرت فيها عناصر المنتخب الوطني بالطول و العرض وكان تتوجهم مستحق باعتراف ممثلي منتخبات البلدان المشاركة . وبهذا الخصوص, اوضح منسق دورة كرة السلة في دورة الجزائر ": انه على الرغم من عدم تجمعهم منذ 18 شهر, وتحديدا بعد الاخفاق في بطولة افريقيا 2022 أثيوبيا التي خسرنا فيها اللقب-, تمكن المنتخب الوطني المجدد بنسبة 90 بالمائة والمشكل من عناصر محلية من تقديم مستوى جيد, و اخذ جرعة اوكسجين تساعده على التحضير جيدا لبطولة إفريقيا المقررة في شهر سبتمبر المقبل بغانا المؤهلة كذلك للألعاب الاولمبية 2024 .