أسدل الستار على الطبعة 15 للألعاب الرياضية العربية, سهرة أمس السبت, بحفل اختتام مبهر بملعب 5 جويلية التابع بالمركب الأولمبي محمد بوضياف بالجزائر العاصمة, في أجواء بهيجة عرفت حضور الرياضيين المشاركين, المنظمين, المتطوعين, الرسميين من اللجنة التنظيمية وجمهور غفير بالمدرجات. ''نجاح مبهر على جميع الأصعدة'' أكدته تعليقات الرسميين ورؤساء الوفود الرياضية حول تنظيم هذه الطبعة, هو نتاج جهود اللجنة العليا للتنظيم لإنجاح هذه الألعاب وضمان السير الجيد للمسابقات التي جرت بالجزائر العاصمة, وهران, قسنطينة, عنابة وتيبازة. الجزائر التي احتضنت هذه الدورة تؤكد جاهزيتها الكلية في تنظيم مواعيد رياضة كبيرة قارية أو جهوية بتحكمها في التسيير البشري, التنظيمي, اللوجستيكي وتوفرها على منشآت وهياكل رياضية في مستوى الحدث الذي عرف مشاركة أكثر من 2000 رياضي في 20 تخصصا. وكان المكتب التنفيذي لاتحاد اللجان الوطنية العربية المجتمع بجدة (العربية السعودية) قد أعلن شهر مارس الفارط عن منح شرف تنظيم الموعد العربي 2023 للجزائر. وتم اتخاذ هذا القرار على هامش اجتماع اللجنة التنفيذي للهيئة المذكورة آنفا برئاسة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل, بحضور رئيس اللجنة الأولمبية والرياضة الجزائرية, عبد الرحمان حماد ورئيس اللجنة الأولمبية التونسية, محرز بوسيان بصفته رئيسا للاتحاد. ويعد نجاح الطبعة ال15 للألعاب الرياضة العربية سابقة أولى في التاريخ, حيث تمكنت الجزائر في استضافة الحدث العربي في فترة وجيزة لم تتجاوز ثلاثة أشهر وهو في حد ذاته تحديا كبيرا, عقب التنظيم المحكم في الصائفة الماضية لألعاب البحر البيض المتوسط 2022 بوهران وكذا البطولة الافريقية للاعبين المحليين (شان 2022) في فترة ما بين شهري يناير وفبراير 2023 وكأس أمم افريقيا لفئة أقل من 17 سنة في مايو 2023, وهذا في ظرف سنة واحدة. وتمثل دورة الالعاب العربية أحد أهم روافد العمل العربي المشترك والذي شهد عام 1953 ميلاد اول دورة رياضية عربية, بعد مبادرة من السيد عبد الرحمان عازم اول امين عام لجامعة الدول العربية في عام 1947 أين تقرر تنظيم الحدث العربي حسب المادة 2 من ميثاق مجلس الرابطة العربية. وتشرفت بعدها الجزائر في احتضان طبعة 2004 لتؤكد جاهزيتها لتشريف تعهداتها في تنظيم الأحداث الرياضة الكبرى.