دعت جمعية أصدقاء الجمهورية العربية الصحراوية بفرنسا، سلطات بلادها، إلى الانخراط في جهود الأممالمتحدة الرامية الى دعم العملية السياسية في الصحراء الغربية و تحقيق حل سياسي يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. وفي بيان لها تحت عنوان "هل يمكن للشعب الصحراوي أن يظل يأمل في التزام الأممالمتحدة ؟ "، أشارت الجمعية الفرنسية الى المخاوف في ظل السياق الدولي الحالي، "من عدم وفاء المجتمع الدولي، بالتزاماته تجاه الشعب الصحراوي و تمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير". وتساءلت في السياق: "هل ستعطي الايام الأولى من شهر سبتمبر الجاري أخيرا أملا للشعب الصحراوي ؟ "، و هذا بعد الزيارة الاخيرة لنائب مساعد كاتب الدولة الأمريكي جوشوا هاريس الى مخيمات اللاجئين الصحراويين، و الذي أكد خلال زيارته للجزائر "الحاجة الملحة للعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم و عادل في الصحراء الغربية ". لكن الأبرز، تضيف الجمعية الفرنسية، "هو تصميم ستافان دي ميستورا على دخول الصحراء الغربية المحتلة، و زيارة مدينة العيون المحتلة يوم 4 سبتمبر 2023 ومقابلة الشخصيات والجمعيات الصحراوية التي اختارها". كما أشارت الجمعية ذاتها الى القمع الوحشي الذي واجهت به القوات المغربية الوقفة السلمية للمدنيين الصحراويين تزامنا مع زيارة دي ميستورا الى مدينة العيون المحتلة، مؤكدة أن هذا القمع لم يمنع الصحراويين من الاجتماع بدي ميستورا لساعتين من الزمن، و تبليغ رسالتهم بأن جبهة البوليساريو هي الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الصحراوي، كما عبروا عن تمسكهم بالحرية و الاستقلال. وذكرت في السياق أن قوات الاحتلال تلاحق دائما المتظاهرين الصحراويين الذين يحملون أعلام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، ويطالبون بتنظيم استفتاء تقرير المصير و الحرية و الاستقلال رغم القمع. و رحبت جمعية أصدقاء الجمهورية العربية الصحراوية بفرنسا، بزيارة دي مستورا الى الصحراء الغربية المحتلة، معربة عن أملها في أن يساهم التقرير الذي سيرفعه المبعوث الأممي إلى مجلس الأمن الدولي، شهر أكتوبر القادم، باتخاذ القرارات الصحيحة في ما يتعلق بهذه القضية.