دعا مناهضو التطبيع بالمغرب، يوم الأربعاء، الشعب المغربي إلى التعبئة و المشاركة بقوة في المسيرة المقررة يوم الأحد، 15 أكتوبر من الشهر الجاري، تحت شعار "الشعب المغربي مع طوفان الأقصى وضد التطبيع"، تنديدا بجرائم الإحتلال ضد الفلسطينيين و مناهضة للتطبيع. و في بيان مشترك, وقعته كل من الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع و مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين بالمغرب, اوضحت الهيئتان, اللتان تضمان العشرات من المنظمات الحقوقية و الجمعيات و النقابات و الاحزاب السياسية, أن تنظيم هذه المسيرة "يأتي في إطار الاحتفاء بالانتصار الكبير لمعركة طوفان الأقصى, و دعما للشعب الفلسطيني المكافح ومقاومته الباسلة وإدانة قوية للعدوان الهمجي على غزة". و كذا, يضيف البيان, "تأتي المسيرة استنكارا لجرائم الحرب الصهيونية ضد المدنيين, والتي خلفت دمارا هائلا للمستشفيات والمدارس والبنايات السكنية و المساجد والكنائس, وخلفت مئات الشهداء و آلاف الجرحى, من طرف العدو الصهيوني الذي أصيب بالسعار بعدما لم يستسغ الإذلال الذي تعرض له في معركة طوفان الأقصى". كما اكد البيان ان "هذه المسيرة الشعبية ستكون أيضا مناسبة لرفع صوت الشعب المغربي من أجل إسقاط اتفاقية التطبيع المشؤومة مع هذا العدو وطرد ما يسمى مدير مكتب الاتصال الصهيوني وكل العصابة الارهابية وإقرار قانون يجرم التطبيع". و الاحد الماضي, خرج آلاف المغاربة في مظاهرات حاشدة عبر كل ارجاء المملكة, دعما للشعب الفلسطيني و نصرة لعملية " طوفان الاقصى" التي جاءت ردا على جرائم الاحتلال الصهيوني بحق المدنيين العزل و مقدسات الامة, و طالب المتظاهرون النظام المخزني بإلغاء جميع "الاتفاقيات التطبيعية الخيانية". كما عرفت العاصمة الرباط, السبت الماضي, مظاهرة حاشدة, رغم الحصار الامني الكبير, جدد خلالها المحتجون, مطالبة المخزن بالتراجع الفوري عن التطبيع مع الكيان الصهيوني وإلغاء لكل المعاهدات والاتفاقيات الناتجة عن هذا التطبيع, منددين باستمرار النظام في تمكين الصهاينة من العبث بخيرات البلد. و رفع المتظاهرون شعارات مثل "المغرب أرضي حرة والصهيون يطلع برا" و "فلسطين امانة والتطبيع خيانة", "لا للتطبيع, فلسطين امانة ماشي (ليست) للبيع", " الشعب يريد اسقاط التطبيع". و في تصريح صحفي, اكد عضو المبادرة المغربية للدعم و النصرة, عزيز هناوي, "أن الشعب المغربي يعبر من خلال هذه الوقفات الاحتجاجية عن مباركته للمقاومة الفلسطينية على الإنجاز الكبير والتاريخي و الاستراتيجي المتمثل في كسر آلة الحرب الصهيونية, وإثبات أن المقاومة لديها شرعية الإنجاز وأن مسلسل الهرولة نحو التطبيع يضيع القضية ويضيع الأوطان". و أوضح المتحدث أن عملية "طوفان الأقصى" نتيجة منطقية "لبلطجة الكيان الصهيوني طيلة سنوات". و في الاخير, طالب عزيز هناوي, الدولة المغربية "بوقف التطبيع وإغلاق مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط, ودعاها إلى تقديم كل أشكال الدعم للفلسطينيين الذين يحرقون بالقصف الصهيوني الهمجي في غزة".